سلطان عمان يبحث مع ملك إسبانيا دعم السلام في غزة

السياسي – التقى السلطان هيثم بن طارق بجلالة الملك فيليبي السادس ورئيس الوزراء بيدرو سانشيز، حيث جرى تبادل وجهات النظر حول القضايا الثنائية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وأكد الجانبان التزامهما المشترك بدعم السلام والاستقرار في مناطق النزاع حول العالم.

وفي هذا السياق، ناقش الجانبان التطورات الراهنة وتبادلا وجهات النظر بشأن الأوضاع الإقليمية، مرحّبين بخطة السلام الموقّعة في شرم الشيخ التي أفضت إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الاسرى والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وأعربا عن تقديرهما لجهود وساطة كل من الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا، مؤكدين أن خطة السلام تُعد نافذة أمل جديدة، وتؤكد أهمية التوصل إلى حل عادل يضمن الحقوق المشروعة لكل من فلسطين وإسرائيل، على أساس تنفيذ حل الدولتين.

كما أكدا حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وذات السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وشدّدا على أن قرار الجمعية العامة الذي أقر “إعلان نيويورك بشأن تنفيذ حل الدولتين” يجب أن يشكّل خارطة طريق لتحقيق سلام دائم.

وأعرب الجانبان عن بالغ القلق إزاء الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، وأكّدا دعمهما للجهود الدولية الرامية إلى التنفيذ الكامل لخطة السلام بجميع مراحلها، مشددين على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة للمدنيين وإعادة إعمار غزة.

وحث القائدان جميع الأطراف على ضمان نجاح خطة السلام، واحترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتنفيذ إجراءات عاجلة وملموسة تكفل تحقيق العدالة والسلام والأمن للفلسطينيين والإسرائيليين وجميع شعوب المنطقة.

وشدد الجانبان على أهمية حل الخلافات والنزاعات عبر الحوار والوسائل السلمية، مع احترام مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وأكّدا الدور المحوري للحوار والدبلوماسية، واتفقا على التعاون على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف لتعزيز إسهاماتهما البنّاءة في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.

وعلى الصعيد الثنائي، أكد الجانبان أهمية التعاون بين حكومتيهما لتعزيز الشراكات الاقتصادية ودعم النمو والابتكار.

وشهدت الزيارة التوقيع على اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرات لحملة الجوازات الرسمية، إلى جانب عدد من مذكرات التفاهم في مجالات الثقافة والرياضة، والتحول نحو الطاقة النظيفة، والاستثمار، وإدارة الموارد المائية، والنقل، والزراعة.

وجرى بحث فرص التعاون في قطاعات رئيسة مثل الصناعات التحويلية والتعدين والسياحة والذكاء الاصطناعي والطاقة والفضاء، مع التأكيد على بناء مستقبل يقوم على التعاون والتفاهم المتبادل.

وبحضور مجموعة من الوزراء، تم عقد لقاء مع نخبة من ممثلي الشركات الإسبانية في مجالات الطاقة والهندسة والتكنولوجيا والقطاعات الاستراتيجية الأخرى، حيث جرى خلاله بحث الأولويات المشتركة وسبل التعاون الجديدة بين الجانبين.