اجتماع اميركي فلسطيني نادر في الامم المتحدة

دبلوماسيون أميركيون وفلسطينيون يجتمعون في الأمم المتحدة لمناقشة قرار غزة حيث التقى السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة مايك والتز، الثلاثاء، دبلوماسيين فلسطينيين في نيويورك لمناقشة مشروع قرار مجلس الأمن الذي قدمته الولايات المتحدة لتفويض قوة أمنية دولية في غزة، بحسب ما ذكرته ثلاثة مصادر مطلعة على الاجتماع لوكالة أكسيوس.

أهمية هذا الأمر: كان هذا الاجتماع بمثابة تفاعل نادر بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية بشأن الخطط الخاصة بغزة بعد الحرب. وتعارض إسرائيل أي تدخل للسلطة الفلسطينية في شؤون الحكم والأمن في غزة. وتدعو الخطة الأمريكية إلى تدخل السلطة الفلسطينية فقط بعد إجراء إصلاحات جوهرية.

ولكن بالنسبة للعديد من الدول العربية والأوروبية، فإن مشاركة السلطة الفلسطينية تشكل عنصرا أساسيا لضمان دعمها للخطة الأميركية.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، أرسلت الولايات المتحدة إلى عدد من أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مشروع قرار لإنشاء قوة استقرار دولية في غزة لمدة لا تقل عن عامين.

وتهدف قوات الأمن الإسرائيلية إلى توفير الأمن في غزة خلال فترة انتقالية ستنسحب فيها إسرائيل تدريجيا وتقوم السلطة الفلسطينية بإجراء إصلاحات تمكنها من السيطرة على غزة على المدى الطويل.

خلف الكواليس: أفاد مصدر مطلع على لقاء والتز والدبلوماسيين الفلسطينيين بأنه كان إيجابيًا.

ورفضت البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة التعليق على اللقاءات الدبلوماسية الخاصة.

ولكن بالنسبة للعديد من الدول العربية والأوروبية، فإن مشاركة السلطة الفلسطينية تشكل عنصرا أساسيا لضمان دعمها للخطة الأميركية.

وقال المصدر إن الدبلوماسيين الفلسطينيين استغلوا الاجتماع لطلب توضيحات حول عدة جوانب من مشروع القرار.

ويؤيد المسؤولون الفلسطينيون بشكل عام الاقتراح الأميركي الذي يتحدث عن إنهاء حكم حماس في غزة ونقله إلى السلطة الفلسطينية في المستقبل.

وفي الوقت نفسه، فإنهم يريدون رؤية دور أكثر نشاطا للسلطة الفلسطينية في غزة في المستقبل القريب.

بين السطور: إن قدرة السلطة الفلسطينية على التأثير بشكل مباشر على نص مشروع القرار محدودة للغاية، خاصة وأنها لا تريد الدخول في مواجهة مع إدارة ترامب.

لكن المملكة المتحدة وفرنسا وغيرهما من الأعضاء الأوروبيين في مجلس الأمن يريدون أيضا رؤية دور أكبر للسلطة الفلسطينية في غزة، وفقا لمصادر مطلعة على المفاوضات في نيويورك.

وبحسب المصادر، طلبت فرنسا من الولايات المتحدة إدخال تعديل على النص من شأنه توسيع دور السلطة الفلسطينية في غزة.

وأضافت المصادر أن الولايات المتحدة وإسرائيل تعارضان التعديل.

وقالت المصادر إن التقييم الأميركي هو أن روسيا والصين قد تحاولان طلب تعديلات، لكنهما لن تمنعا تمرير القرار.

أطلع والتز سفراء الدول العشر غير الدائمة العضوية في المجلس على مشروع القرار يوم الأربعاء.

وقال مصدر مطلع إن الولايات المتحدة تريد الانتهاء من المفاوضات حول النص وطرحه للتصويت خلال أسبوعين.