السياسي – أعلنت المفوضية الأوروبية عن تقييد منح تأشيرات شنغن متعددة الدخول إلى بلدان الاتحاد الأوروبي للمواطنين الروس لـ”أسباب أمنية”.
وجاء في بيان صدر عنها: “من الآن فصاعدا، لن يتمكن المواطنون الروس من الحصول على تأشيرات متعددة الدخول. هذا يعني أن المواطنين الروس سيضطرون إلى التقدم بطلب للحصول على تأشيرة جديدة في كل مرة يخططون فيها لرحلة إلى الاتحاد الأوروبي، مما سيسمح بإجراء فحص دقيق ومتكرر للمتقدمين لتقليل أي مخاطر محتملة على الأمن”.
وأوضحت المفوضية الأوروبية أن القرار تم اتخاذه بعد التنسيق مع جميع دول منطقة شنغن.
وأضافت الوثيقة: “يستند هذا القرار إلى التقييم المشترك للدول الأعضاء في إطار التعاون بشنغن وبعد الموافقة عليه من قبل جميع الدول الأعضاء في لجنة التأشيرات”.
وتابعت أنه سيتم إصدار تأشيرات “شنغن” متعددة الدخول لأقارب المقيمين في دول الاتحاد الأوروبي وكذلك لسائقي المركبات الثقيلة والبحارة. كما يمكن لدول الاتحاد الأوروبي، وفقا لتقديرها المنفرد، تقليص صلاحية التأشيرات المتعددة الدخول الصادرة فعليا للمواطنين الروس.
من جهته، أعلن الناطق باسم المفوضية الأوروبية ماركوس لاميرت أن حظر إصدار تأشيرات “شنغن” متعددة الدخول للمواطنين الروس يدخل حيز التنفيذ يوم غد 8 نوفمبر، مؤكدا في الوقت ذاته أن المواطنين الروس سيتمكنون من الحصول على تأشيرات شنغن لمرة واحدة كالمعتاد.
وعلقت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على بيان المفوضية الأوروبية قائلة: “يبدو أن المفوضية الأوروبية استنتجت التالي: لماذا تحتاج أوروبا الغربية إلى سياح ذوي جدارة ائتمانية بينما لديها مهاجرون غير شرعيون وعناصر أوكرانية متجنبة للتجنيد يعيشون على الإعانات؟”
علق الاتحاد الأوروبي في سبتمبر 2022 بشكل كامل نظام التأشيرات المبسط مع روسيا. مما يعني زيادة رسوم القنصلية لإصدار التأشيرات وزيادة فترات معالجة الطلبات.
وفي سياق متصل أفادت المفوضية الأوروبية يوم الخميس، أنه إذا كان الاتحاد الأوروبي استقبل حوالي 4 ملايين روسي في عام 2019، فإن هذا العدد انخفض في عام 2024 إلى ما يزيد قليلا عن 550 ألفا.






