مشاركة فتاة عراقية في مسابقة “ملكة جمال الكون” تثير ضجة

وأثار ذلك تساؤلات حول الجهة التي منحت “القريشي” حق التمثيل، وآلية اختيارها دون تنظيم مسابقة رسمية داخل البلاد، خصوصاً مع تأكيد تقارير إعلامية محلية أن مسابقة ملكة جمال العراق متوقفة منذ ثلاث سنوات، وأن وزارة الثقافة والسياحة والآثار لم تصدر أي قرار رسمي بتتويج ملكة جديدة.

كما تبيّن أن الشابة حنين القريشي غادرت العراق وهي في الثانية عشرة من عمرها، وتُقيم حالياً في مدينة هيوستن بولاية تكساس الأمريكية، وتُعرف بكونها رائدة أعمال وناشطة في العمل الإنساني.

ووفقاً للمعلومات المتداولة، فإن الجهة التي أعلنت ترشيح القريشي موجودة خارج العراق، ولم تتمكّن من إقامة حفل انتخاب رسمي، بسبب رفض الوزارة تنظيم المسابقة، ما دفعها إلى التعاون مباشرة مع إدارة مسابقة ملكة جمال الكون، للحصول على تصريح خاص يسمح للقريشي بالمشاركة باسم العراق.

وفي تعليق رسمي، قال أحمد العلياوي، المتحدث باسم وزارة الثقافة العراقية، إن الوزارة تمتلك معلومات حول ترشيح القريشي، لكنها لا تملك أي دور رسمي في هذه النوعية من الترشيحات، موضحاً أن مسابقات الجمال تنظمها عادة جهات خاصة أو شركات غير حكومية، وأن عملية اختيار الممثلات للمسابقات العالمية تتم بشكل مباشر من المنظمين وليس عبر الوزارة.

أما بلسم حسين، التي ما تزال تحمل لقب ملكة جمال العراق منذ عام 2022، فقد أعربت عن استغرابها الشديد من مشاركة القريشي، وقالت في تصريحات صحفية: “تفاجأت من خبر ترشيح حنين، والمنظم المقيم في أمريكا هو من قام باختيارها بعد أن اشترى وكالة هناك، رغم أنه لا يملك الحقّ في اختيار أي ممثلة للعراق”.

وأضافت أن المسابقة الرسمية تخضع لضوابط واضحة وتشرف عليها وزارة الثقافة ورجل الأعمال أحمد ليث، وهي الجهة الوحيدة المخوّلة بتنظيمها، مشددة على أن أي مشاركة خارج هذا الإطار تُعدّ غير قانونية.

وأكدت بلسم حسين أن هناك خطة جادة لإعادة تنظيم مسابقة ملكة جمال العراق في عام 2026، بعد توقفها لسنوات، قائلة: “تلقّيت تأكيداً من رئيس المنظمة بأن الاستعدادات بدأت بالفعل، وأتمنى أن تكون العودة قوية وتليق باسم العراق، فالجمال الحقيقي لا يُقاس بالمظهر فقط بل بالشخصية والثقافة والذكاء”.

ودعت الجمهور إلى عدم تصديق أي ترشيحات غير رسمية، مشددة على أن ملكة جمال العراق يجب أن تُنتخب من داخل البلاد وفق القوانين والضوابط.