هوس دب ستاربكس يجتاح أمريكا.. أكواب تنفد وأسعار جنونية والشركة تعتذر

السياسي -متابعات

خطف كوب ستاربكس الزجاجي الجديد على شكل دب صغير يرتدي قبعة خضراء أنظار الزبائن في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، بعدما طرحته الشركة ضمن مجموعة موسم العطلات لعام 2025، ليتحول إلى ظاهرة جماهيرية غير مسبوقة انتهت بنفاد الكميات خلال ساعات من إطلاقه، واعتذار رسمي من الشركة بسبب الإقبال الهائل.

الكوب المبتكر، المصمم على شكل دب زجاجي شفاف مزدان بقبعة شتوية خضراء تحمل شعار ستاربكس، ويحتوي على ماصة قابلة لإعادة الاستخدام باللونين الأخضر والأبيض، ويبلغ حجمه 20 أونصة (نحو 591 ملليلتراً) ومخصص للمشروبات الباردة.

وقد طُرح بسعر 29.95 دولاراً كجزء من مجموعة عطلات ستاربكس لعام 2025، التي تضم أكواباً وأدوات تقديم محدودة الإصدار.

وأكدت الشركة في بيان رسمي أن الإقبال تجاوز كل التوقعات، موضحة: “رغم شحن عدد كبير من أكواب بيرستا إلى المقاهي أكثر من أي منتج آخر هذا الموسم، نفدت بسرعة كبيرة.. نحن نتفهم حماسة العملاء ونعتذر عن خيبة الأمل التي تسببنا بها”.

غير أن الحماسة تحوّلت سريعاً إلى فوضى في المتاجر وموجة غضب على الإنترنت، إذ وثّق عملاء في مقاطع مصوّرة طوابير طويلة أمام المقاهي منذ الفجر، وشكاوى من فروع لم تتسلّم الأكواب أصلًا.

وكتب أحد المستخدمين على إنستغرام: “استيقظت في الرابعة صباحاً وذهبت إلى خمسة فروع مختلفة، لكن لم يكن أي منها يبيع الكوب، رغم الإعلان المسبق”.

وانتشرت مقاطع على تيك توك تُظهر الازدحام والمشادات بين الزبائن، بينما امتلأت صفحات ستاربكس بالتعليقات الغاضبة تطالب بإعادة طرح الكوب أو فرض حد أقصى للشراء.

وفي ظل الندرة، ظهرت نسخ من الكوب على مواقع إعادة البيع مثل eBay بأسعار وصلت إلى 500 دولار، ما أثار انتقادات واسعة للشركة بسبب تغذية “سوق سوداء” لمقتنيات ستاربكس المحدودة.

ورغم الجدل، وعدت الشركة بإطلاق مزيد من المنتجات المميزة خلال موسم الأعياد، تشمل أكواباً جديدة مثل White Ribbon Tumbler وGingerbread Cookie Tumbler، إلى جانب مجموعة مستوحاة من شخصية Hello Kitty تتضمن أكواباً وألعاباً محشوة صغيرة تحمل مريلة ستاربكس ومعدة خصيصاً للهدايا.

وبينما تستعد ستاربكس للاحتفال بـ يوم الكوب الأحمر (Red Cup Day) في 13 نوفمبر (تشرين الثاني)، يظل كوب “الدب بيرستا” حديث العملاء على مواقع التواصل، بعدما أصبح رمزاً لهوس الجمهور بمنتجات الشركة الموسمية، ودليلًا على قوة تأثيرها في ثقافة المستهلكين حول العالم.