بيسان إسماعيل: الغناء طريقي للتعبير عن ذاتي

السياسي –

تصدّرت أغنيات الفنانة بيسان إسماعيل، التي أطلقتها خلال عام 2025، قوائم الاستماع والمنصات الموسيقية في الوطن العربي، ولا سيما منصة بيلبورد، حيث حازت ثلاثة من أعمالها على شعبية واسعة، وهي «خطية»، و«متل الأميرة»، وأغنيتها الأخيرة «علاش».

وفي حوارها مع «الشرق الأوسط»، تحدثت الفنانة السورية عن مشاريعها الفنية الجديدة، وخططها المستقبلية، مؤكدة أن عام 2025 كان عاماً مليئاً بالنجاحات والتحديات الإيجابية التي أثرت في مسارها الفني والشخصي على حد سواء.

وعن أغنيتها الجديدة «علاش»، قالت بيسان إسماعيل إنها تعدّ واحدة من أبرز أعمالها هذا العام، مشيرة إلى أن الأغنية جاءت ضمن تعاون ثلاثي يجمعها مع الفنانَين فؤاد جنيد وأمجد جمعة، عادّة هذه التجربة فرصة للتعلم وتبادل الخبرات الفنية والإبداعية. وأضافت: «هذا التريو شعرت أنه سيكون مختلفاً وسيترك أثراً لدى الجمهور. من أجمل الأغاني التي قدمتها».

 

تؤكد بيسان بأن الدعم والتشجيع المستمر أعطاها دافعاً لمواصلة تقديم أعمال جديدة ومبتكرة (حسابها على {إنستغرام})

وأوضحت أن اختيار هذه التشكيلة الثلاثية لم يكن عشوائياً، بل جاء بعد شعور فني بأن الأغنية تتطلب مثل هذا التناغم، مضيفة: «بعد سماعنا للأغنية أدركنا أنها ستظهر بشكل رائع كثلاثية، ولهذا قررنا المضي قُدماً بهذه التجربة الفنية».

ولم تغفل إسماعيل الحديث عن نجاح أغنيتيها «خطية» و«متل الأميرة»، موضحة أن كل أغنية تحمل رسالة مختلفة وتعكس مراحل وتجارب متنوعة في حياتها الفنية.

وقالت: «كل أغنية من هذه الأغاني تحمل جزءاً من شخصيتي ومشاعري، (خطية) تتناول مشاعر الندم والتعلم من الأخطاء، بينما (متل الأميرة) تعبّر عن القوة والاستقلالية، وأتمنى أن يشعر الجمهور بكل مشاعرنا في أثناء سماعها».

وأضافت أن تفاعل الجمهور عبر السوشيال ميديا كان له دور كبير في انتشار الأغنيات، وأن الدعم والتشجيع المستمرين أعطياها دافعاً لمواصلة تقديم أعمال جديدة ومبتكرة.

 

برأي بيسان أن التجربة علمتها أهمية اختيار الأغاني التي تعكس مشاعرها الحقيقية (حسابها على {إنستغرام})

وتطرقت إلى الإشاعات التي ربطت بينها وبين الفنان فؤاد جنيد، مؤكدة أن هذه الأمور شائعة بين الفنانين، وقالت: «لدي جمهور من مختلف الفئات العمرية، ومن بينهم المراهقون الذين يتابعون حياتي اليومية. لا يوجد أي شيء بيني وبين فؤاد، لكن الناس بطبيعتها تحب الإثارة والأخبار المثيرة، وهذا أمر متوقع».

كما استعرضت النجاحات التي حققتها خلال العام، عادّة عام 2025 من أكثر السنوات حيوية وإنتاجاً، وقالت: «أرى نفسي أتطور عاماً بعد عام، وهذه السنة كانت مليئة بالإنجازات التي أسعدتني كثيراً، وأرجو أن يستمر هذا التقدم وأن أحقق المزيد من النجاحات في المستقبل».

وأشادت الفنانة السورية بدعم زملائها في الوسط الفني، مشيرة إلى لفتة الفنان الشامي، وقالت: «كانت خطوة جميلة منه، شكراً له. نحن دائماً يدعم بعضنا بعضاً، خاصة أننا من البلد نفسه، وفي والمجال نفسه، وهذا يجعلنا أقوى ويزيد من روح التعاون بيننا».

وكشفت إسماعيل عن طقوسها قبل الحفلات، مشيرة إلى أهمية التحضير لكل عرض موسيقي، وقالت: «أتمرن على الأغاني التي سأقدمها وأراجع كل تفاصيل العرض قبل الصعود إلى المسرح. هناك الكثير من التفاصيل التي أعمل عليها، وأحياناً أشعر بالتوتر، فادعوا لي بالتوفيق». وأكدت أن التدريب الصوتي والتحضير النفسي يمثلان جزءاً أساسياً من استعدادها لأي حفلة، عادّة ذلك جزءاً من مهنيتها ومسؤوليتها تجاه جمهورها.

وعن رحلتها في عالم الغناء، أوضحت إسماعيل أن بداياتها كانت بسيطة كهواية، لكنها مع الدعم المستمر للجمهور استطاعت أن تتحول إلى فنانة مشاركة بصوتها مع الجميع على منصات السوشيال ميديا وفي عالم الموسيقى. وقالت: «الغناء بالنسبة إليّ ليس مجرد مهنة، بل هو جزء من شخصيتي وطريقة للتعبير عن ذاتي، يعكس مشاعري وأفكاري، ويشكل جزءاً من هويتي الفنية».

وأضافت أن تجربتها علمتها الصبر والمثابرة وأهمية اختيار الأغاني التي تعكس مشاعرها الحقيقية وتلقى صدىً لدى جمهورها.

وتطرقت الفنانة السورية إلى التعامل مع النقد والتنمر الإلكتروني، مؤكدة أنها تتعامل مع كل ما يواجهها بحذر وحكمة: «إذا كان النقد بنّاءً أتعلم منه وأستفيد منه لتطوير نفسي وأعمالي، أما إذا كان مجرد تنمر أو كلمات جارحة، أتجاهلها ولا أسمح لها بأن تؤثر على طاقتي الإيجابية أو حماسي للفن».

وكشفت إسماعيل عن الفنانين الذين تحلم بالغناء معهم، مؤكدة مكانة أصالة نصري في قلبها، وقالت: «أما إذا اخترت فناناً رجلاً للغناء معه، فسأختار تامر حسني وناصيف زيتون، لأنني أحب صوتيهما وأقدر تجربتيهما الفنية، وأرى فيهما روحاً متجددة تساعدني على تقديم تجربة غنائية مختلفة».

وعن دخولها عالم التمثيل، قالت إسماعيل إنها بدأت أخيراً خوض تجربة جديدة، إذ قامت بتصوير ست حلقات لعمل خاص من تأليف الكاتبة اللبنانية نادين جابر، ووصفت التجربة بأنها ممتعة ومثيرة للتحدي: «أسعدني خوض هذا المجال، فهو منحني فرصة التعرف على أساليب جديدة في التمثيل والعمل أمام الكاميرا، كما ساعدني على اكتساب خبرات مختلفة يمكن أن أستفيد منها في المستقبل».

وأشارت إلى أن هذه التجربة تمثل خطوة إضافية في مسارها الفني، وأنها تسعى لاستكشاف مجالات فنية متنوعة لتعزيز هويتها الفنية وإبراز قدراتها أمام الجمهور.

وعن حياتها الشخصية، أكدت إسماعيل أن التركيز على تطوير الذات ساعدها على الشعور بالنشاط والراحة النفسية، وقالت: «عندما أركز على نفسي، أشعر بتحسن نفسي وأصبح أكثر نشاطاً وحيوية. في الفترة الأخيرة ركزت على تطوير ذاتي، وقد لاحظ الجمهور هذا التغيير في شخصيتي وطريقة تفاعلي معهم، وهذا أعطاني طاقة أكبر للاستمرار في العطاء الفني».