السياسي – أفاد المركز الفلسطيني للإعلام، مساء اليوم الأحد، بانقطاع خدمات الإنترنت والهاتف الخلوي عن مدينة غزة.
وفي سبتمبر الماضي، أدانت منظمة «سكاي لاين» الدولية لحقوق الإنسان، قطع سلطات الاحتلال خدمات الإنترنت ووسائل الاتصال كافة في قطاع غزة بشكل متعمّد، معتبرة أن هذه الخطوة تأتي في إطار سياسة ممنهجة لإخفاء الجرائم والانتهاكات المرتكبة ضد المدنيين الفلسطينيين.
كما أنه رغم سريان وقف إطلاق النار في غزة، إلا أن إسرائيل ما تزال تحظر دخول الصحافيين الدوليين إلى القطاع، خشيةً من نقل الحقيقة ومشاهدة العالم لجحم الفظائع والجرائم التي ارتكبتها على مدار عامين من حرب الإبادة.
ومنذ بدء الحرب على غزة، تفرض سلطات الاحتلال حظرًا كاملًا على دخول الصحافة الأجنبية، ما يحرم المجتمع الدولي من الاطلاع المباشر على حقيقة الجرائم البشعة، والأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها المواطنون في القطاع.
وفي الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي، منحت محكمة الاحتلال العليا إسرائيل 30 يومًا إضافيًا للرد على التماس قدمته رابطة الصحافة الأجنبية في عام 2024، للمطالبة بدخول الصحفيين الدوليين إلى قطاع غزة، والطعن في الحظر الذي تفرضه منذ بدء الحرب.
ودعت لجنة حماية الصحفيين «سي بي جي» المجتمع الدولي إلى الضغط على «إسرائيل» لرفع جميع القيود التي تحول دون دخول الصحفيين إلى غزة فورًا.
وعلى مدى عامين، سعت حكومة الاحتلال إلى تأجيل النظر في دخول الصحفيين إلى القطاع 7 مرات، بهدف منعهم من أداء واجبهم الصحفي، والحيلولة دون نقل ويلات الإبادة وتداعيتها الكارثية إلى العالم.
لكن جيش الاحتلال نظّم جولات صحفية محدودة وخاضعة لرقابة عسكرية مشددة داخل غزة، وحدّد الصور ومقاطع الفيديو التي يمكن نشرها، ومنع إجراء المقابلات مع الفلسطينيين، مما «يُعزز الدعاية الإسرائيلية، ونشر مشاهد ميدانية خاضعة بالكامل لسرديته الرسمية ومجرّدة من التغطية الحرة والمستقلة».
وفي محاولة لطمس الحقيقة ومنع نقلها للعالم، تعمّد الاحتلال قتل 256 صحفيًا فلسطينيًا، منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة.









