السياسي – قدّم الأسير الإسرائيلي السابق متان تسنجاوكر شهادته حول فترة اعتقاله لدى “كتائب القسام”، مؤكّدًا أن المعاملة التي تلقاها كانت إنسانية بحته، وأنه حصل على الطعام والماء والاعتناء الضروري طيلة فترة الأسر.
وأوضح تسنجاوكر، خلال مقابلة مع القناة 12، أن الإفراج عنه تحقق بفضل موقف والدته التي طالبت الحكومة بالقيام بواجبها وقادت الاحتجاجات المطالبة بإعادة الاسرى.
وكشف الأسير السابق أنه خلال فترة الأسر كان يتجول بين خيام النازحين تحت مراقبة الآسرين، على مسافة أمتار قليلة من قوات الجيش الإسرائيلي، مؤكدًا أن المعاملة الإنسانية التي تلقاها مغايرة لما يتصور البعض عن ظروف الأسر.
وعبّر تسنجاوكر عن شعوره بالألم والوجع بسبب استمرار مطالبة الجمهور بدعم مالي له وللأسرى الآخرين، في حين تتجاهل الحكومة مسؤولياتها تجاه توفير الاحتياجات اللازمة لهم لتمكينهم من العودة إلى حياة طبيعية.
وتتزامن تصريحات تسنجاوكر مع شهادات أخرى لوالدات أسرى آخرين، من بينهم والدة الأسير الذي أعيدت جثته إيتاي خن، التي أكدت أنه لم يتعرض لأي انتهاك جسدي بعد الوفاة، ما يعكس سياسة محددة لدى “كتائب القسام” في التعامل مع الأسرى والجثث.
وتسلط تصريحات تسنجاوكر الضوء على التباين الكبير بين طريقة تعامل الاحتلال الإسرائيلي مع الأسرى الفلسطينيين والجثث، والتي تتضمن تقارير واسعة عن الانتهاكات والتعذيب، مقارنة بالمعاملة الإنسانية التي وصفها الأسرى الإسرائيليون لدى “كتائب القسام”.
وتفتح هذه المقارنة نقاشًا جديدًا حول أخلاقيات الحرب وحقوق الأسرى في النزاعات المسلحة، وسط مطالب دولية بضرورة الالتزام بالقوانين الإنسانية الدولية في حماية المدنيين والاسرى.









