السياسي – أفادت القناة «14» العبرية، اليوم الخميس، بأن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج، مستعد للمضي قُدمًا في خطوة العفو عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، دون تأثر بأي ضغوط سياسية من أي جهة.
وأمس الأربعاء، أرسل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رسالة رسمية إلى نظيره الإسرائيلي، للمطالبة بالعفو عن نتنياهو.
وجاء في رسالة ترامب أن «العفو عن نتنياهو سيكون خطوة مهمة لتوحيد إسرائيل بعد سنوات صعبة». وأكد ترامب في الرسالة أن نتنياهو «دافع بثبات عن إسرائيل في مواجهة خصوم أقوياء، وأن القضية المرفوعة ضده سياسية وغير مبررة».
ووفقًا لتقرير الصحيفة العبرية، فإن هرتسوج يستعد للسير على خطى والده حاييم، الذي أصدر طلب عفو استثنائي عن عناصر من جهاز الأمن العام «الشاباك» قتلوا أسيرين فلسطينيين، وذلك قبل تقديم لائحة اتهام ضدهم، في القضية المعروفة باسم «الخط 300».
ولكي يُمنح العفو لأي متهم جنائي، ينص القانون الإسرائيلي على أن يصدر حكم من المحكمة بالإدانة أولاً، ثم يتقدم المتهم المدان بطلب إصدار عفو يتضمن اعترافاً بالجناية واعتذاراً عنها، وبعد ذلك فقط تبدأ إجراءات العفو. وهذه الإجراءات تبدأ بقرار من وزارة القضاء، وبعدها ينظر رئيس الدولة في الطلب.
وفي سبيل تقصير هذه الإجراءات يمكن التوصل إلى اتفاق بين نيابة الدولة ونتنياهو ومحاميه على «صفقة ادعاء».
وقد طُرحت هذه الإمكانية عدة مرات في السنوات الخمس منذ بدء محاكمة نتنياهو، لكن المفاوضات فشلت بسبب تعنت الطرفين. فالنيابة تطلب أن تتم إدانة نتنياهو ولو ببعض تهم الفساد الموجهة إليه، وعندها توافق على ألّا يُصدر عليه حكم بالسجن، وتضع شرطاً بأن يتخلى نتنياهو عن الحكم ويعتزل السياسة، وهو ما يرفضه نتنياهو.
وفي حال وافق نتنياهو على صفقة كهذه، توافق النيابة على إنهاء الملف ونقله إلى مسار إصدار عفو من رئيس الدولة. وتصرّ النيابة على هذا الشرط؛ لأن نتنياهو كان قد ادّعى أن هذه المحاكمة ظالمة ونابعة من حسابات شخصية وسياسية، وليس من وجود اتهامات حقيقية.
وتعتقد النيابة أن موافقتها على صفقة من دون الاعتراف بالذنب سيثبت ادعاءاته بأنها نسجت ضده ملف اتهامات ملفقة. ونتنياهو من جهته يريد إعفاءه والاستمرار في الحكم حتى لا يُسجل في التاريخ الإسرائيلي أنه رئيس حكومة فاسد.








