أعلن مهرجان الدوحة السينمائي عن مجموعة متميّزة من الأفلام القصيرة المشاركة في المسابقة الدولية للأفلام القصيرة في المهرجان، والتي تمثّل رؤىً متنوّعة لمخرجين صاعدين من مختلف أنحاء العالم. وتم اختيار 20 فيلماً تتّسم بالسّرد الجريء والأنماط المبتكرة والآراء المهمة، من بين عدد كبير من طلبات المشاركة تجاوز 1600 طلب.
تؤكد هذه الاختيارات على الالتزام المستمر والراسخ لمؤسسة الدوحة للأفلام باكتشاف ودعم المواهب السينمائية العالمية الواعدة والجديدة وتشجيع السّرد القصصي الأصيل. وستتنافس الأفلام على جائزة أفضل فيلم (20,000 دولار أمريكي)، جائزة أفضل مخرج (12,000 دولار أمريكي)، وجائزة أفضل أداء تمثيلي (7,000 دولار أمريكي)، وذلك أمام لجنة تحكيم مكوّنة من ثلاثة أعضاء برئاسة الخبير السينمائي إيدي بيرتوتزي، وعضوية صانعي الأفلام فارس الرجوب وزولجارغال بوريفداش.

وصرّحت فاطمة حسن الرميحي، مديرة المهرجان والرئيس التنفيذي لمؤسّسة الدّوحة للأفلام: “بلغت طلبات المشاركة في هذه المسابقة رقماً قياسياً فاق أكثر من 1600 طلب من مختلف أنحاء العالم، الأمر الذي يعكس مكانة المهرجان كمنصة رائدة لعرض الأفلام، ويؤكد على الإيمان العالمي بالسينما كجسر للتواصل بين الثقافات. تحمل الأفلام القصيرة نبض عصرنا، فهي جريئة، فورية، ومرتبطة بالقضايا العميقة في العالم. وتجسّد اختياراتنا في هذا العام تنوعاً جغرافياً واسعاً وقصصاً استثنائية، حيث تستعرض مختلف أوجه الإنسانية وتطلعاتها وإبداعاتها الجريئة، لتذكّرنا بأنّ فنّ السّرد القصصي العظيم لا يعرف حدوداً”.
وتتناول القصص القادمة من لبنان، البرتغال، المغرب، الهند، البرازيل، وغيرها من البلدان، موضوعات الحزن والذاكرة والروح الإنسانية في مواجهتها للصعاب، من خلال حكايات عن الاضطهاد والانتماء والأمل. ويقدّم البرنامج باقة عالمية متنوعة من الأفلام التي تكشف قصصاً شخصية عميقة تعكس الواقع الاجتماعي الحقيقي، من بينها أول فيلم قصير من شرق غرينلاند، وفيلم “أنا سعيد لأنك ميّت الآن” الفائز بـجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي، وغيرهما من الأعمال اللافتة.

الأفلام المشاركة في المسابقة الدولية للأفلام القصيرة هي:
وداعاً أوغاريت (كندا) للمخرج سامي بن عمّار، تدور أحداثه في العاصمة السورية دمشق في عام 2012، حين يشهد محمد مقتل صديقه المقرّب برصاص ميليشيا مسلّحة.
كل هذا الموت (لبنان، ألمانيا، بولندا، قطر) للمخرج فادي سرياني، يتتبع حياة رجل مسنّ من بيروت يطالع صفحات الوفيات ويحرص على حضور الجنازات يومياً.
أنتيغون، أو حكاية سارة بنوليل (البرتغال) للمخرج فرانسيسكو ميرا غودينيو، يروي قصّة سارة التي تفقد شقيقها بسبب مضاعفات فيروس كوفيد-19.
تجري من تحتها الأنهار (العراق) للمخرج علي يحيى، تدور أحداثه في أهوار جنوب العراق حيث يعيش إبراهيم وعائلته في عزلة تامة عن العالم.
نظارات (كوريا الجنوبية) للمخرجة جونغ يومي، يعرض قصة يوجين، التي ترى أثناء فحص نظر، بيتاً صغيراً في وسط حقل، لتجد نفسها فجأة بداخله.
أنا سعيد لأنك ميّت الآن (فلسطين، فرنسا، اليونان) للمخرج توفيق برهوم، يتتبع شقيقين يعودان إلى الجزية التي عاشا فيها في الطفولة، ليواجها ماضياً مظلماً يربطهما ببعضهما البعض.

الآلهة (سويسرا) للمخرج أنس سارين، ويحكي قصة عادل وموسى حين يحاولان التعايش مع فقدان والدهما، لكن حزنهما يتحول إلى هوس.
المينة (فرنسا، المغرب، إيطاليا، قطر) للمخرجة رندا معروفي، تقع أحداثه في مدينة تعدين سابقة بالمغرب حيث تدهورت تدريجياً حتى توقفت جميع أعمال المناجم رسمياً في عام 2001.
أغاني سونداري المفقودة (الهند) للمخرج سودارشان ساوانت، وفيه يتأمل رجل وامرأة وطفل عالماً آيلاً إلى الزوال، يلتهمه التمدّن ومحو التقاليد الساحلية.
لوينز (بلجيكا، فرنسا، مقدونيا الشمالية، المملكة المتحدة) للمخرج دوريان جسبرس، وهو دراما قضائية سريالية تدور أحداثها في مدينة ليفربول في القرن التاسع عشر حول محاكمة جثة مجهولة الهوية والماضي.
خائنة الأعين (مصر، فرنسا، ألمانيا) للمخرجين سعد وعبد الرحمن دنيور، فيلم رسوم متحركة روائي حول سيرة ذاتية يستكشف تعقيدات الماضي المشترك بين توأمين متطابقين.
لا أحد يعلم أنني اختفيت (الصين) للمخرج هانشيونغ بو، تجري وقائعه في مدينة خاضعة لمراقبة صامتة، تتحول رحلة ممرضة بحثاً عن امرأة مسنّة مفقودة إلى رحلة شبحية غامرة.
باستا نيغرا (كولومبيا، كندا، إيطاليا، فنزويلا) للمخرج خورخي ثيلين أرماند، حيث يعبر ثلاث نساء فنزويليات الحدود إلى كولومبيا فقط لشراء علبة باستا.
التعليم الابتدائي (كوبا، إسبانيا) من إخراج آريا سانشيز ومارينا ميرا، يتتبع قصة دانييلا التي يجب أن تريح صوتها تماماً حتى تستعيده من جديد.
سامبا إنفينيتو (البرازيل، فرنسا) للمخرج ليونداردو مارتينيلي، تدور أحداثه خلال كرنفال ريو، حيث يكافح عامل نظافة الشوارع بين فقدان شقيقته والتزاماته في العمل.

العرض (هنغاريا، فرنسا) للمخرج بالينت كينييريش، فيلم عن فتى من روما يتم اختياره ليكون محور برنامج تلفزيوني بعد انتشار خبر موهبته الغامضة.
اللّص (غرينلاند، الدنمارك) للمخرج كريستوفر ريزفانوفيتش ستينباكن، يحكي قصة فتى مصاب بالتوحّد يكتشف أن كلبه سُرق وينطلق في رحلة بحث مكثّفة عن السارق.
عند شروق الشمس (كرواتيا، سلوفينيا، إسبانيا، صربيا) للمخرج ستيفان إيفانتشيتش، قصة أم عزباء تفقد عملها وتلجأ إلى عمليات احتيال بسيطة لتأمين احتياجات ابنها البالغ من العمر ست سنوات.
أصوات من الهاوية (المكسيك) من إخراج إيرفنغ سيرانو وفيكتور ريخون، هو استكشاف لطقوس غواصي منحدر لا كيبرادا الذين يقفزون من ارتفاع مئة قدم نحو البحر.
زيزو (مصر، قطر، فرنسا) للمخرج خالد مؤيت، يتتبع صبياً يبلغ من العمر 13 عاماً يعاني من السمنة ويحاول الانضمام إلى فريق كرة القدم في الحي، لكنه يواجه بالتنمر.
يستمر مهرجان الدوحة السّينمائي من 20 إلى 28 نوفمبر 2025، ليشكّل فصلاً جديداً في مسيرة مؤسسة الدوحة للأفلام نحو رعاية المواهب الإقليمية ودعم القصص السينمائية الأصيلة والآنية والمهمة.
ومن خلال المهرجان، ستتحوّل أبرز معالم الدوحة، بما في ذلك الحيّ الثقافي كتارا، ومشيرب قلب الدوحة، ومتحف الفن الإسلامي، إلى مراكز نابضة بالتبادل الثقافي، حيث تجمع صناع الأفلام ورواة القصص والجمهور من مختلف أنحاء العالم لتجديد التأكيد على قوة الفنّ في الإلهام وتقريب المجتمعات وتسليط الضوء على الأصوات التي تعمّق فهمنا المشترك.
يعكس مهرجان الدوحة السينمائي الطموح والتنوع الثري الذي تتمتع به المنطقة، من خلال تقديم مجموعة واسعة من الأفلام والحوارات الملهمة والأنشطة التفاعلية، الأمر الذي يوفر للجميع في الدوحة تجربة ثقافية مشتركة وهادفة. للمزيد من المعلومات والتفاصيل، يُرجى زيارة www.dohafilm.com







