السياسي – تلقى الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” مطالبات بسحب تنظيم منافسات كأس العالم 2030 من دولة المغرب، بحسب ما ورد في تقارير صحفية اليوم.
وفازت المغرب بحق تنظيم كأس العالم 2030 في ملف مشترك مع دولتي إسبانيا والبرتغال، مع ثلاث مباريات تُقام أيضًا في أوروجواي وباراجواي والأرجنتين احتفالًا بالذكرى المئوية للبطولة.
ووفقًا لصحيفة “مترو” البريطانية، تلقى الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، طلبًا من جماعات حقوق الحيوان لمنع المغرب من استضافة كأس العالم 2030.
وعلى حد قولهم، يرجع الأمر للأساليب “الهمجية” في إعدام كلاب الشوارع قبل انطلاق البطولة المرموقة.
المغرب التي تستضيف أيضًا منافسات كأس أمم إفريقيا القادمة، واجهت اتهامات بعملية تنظيف وحشية للحد من أعداد الكلاب الضالة.
ووفقًا للتقرير الوارد، يتواجد في المغرب ما يقارب ثلاثة ملايين كلب ضال، وهو ما يؤثر على السلامة لأن العديد منها مصاب بالعدوى ويساعد على انتشار داء الكلب وأمراض أخرى مماثلة.
وردًا على الأمر، تصر المملكة المغربية على التزامها ببرنامج أخلاقي لاصطياد، إخصاء، تطعيم، إطلاق سراح الكلاب الضالة، في الوقت الذي تعتقد الجمعيات الخيرية وجماعات حقوق الحيوان أن الدولة تستخدم أساليب قتل أكثر وحشية للسيطرة على الأمر.
ورصدت صحيفة “تليجراف” روايات شهود عيان عن القتل الوحشي للكلاب الضالة، وقدر التحالف الدولي لحماية الحيوان أن حوالي 10 آلاف كلب يُذبح أسبوعيًا في جميع أنحاء المغرب.
وجمعت أدلة على أنه يتم إعدام الكلاب بطرق تشمل إطلاق النار بالبنادق، وتسميمها، وحتى حرقها حية أمام أعين المدنيين، بمن فيهم الأطفال.
وقالت إليسا ألين، نائبة رئيس البرامج والعمليات في منظمة بيتا (PETA)، لصحيفة “مترو”: “لا يزال الفيفا يتجاهل الطعون، ويُعطي الأولوية لجني المزيد من الأموال على حساب حياة الحيوانات نفسها”.
وأضافت: “يتم تسميم الكلاب وإطلاق النار عليها وحرقها حيةً لتنظيف كأس العالم 2030، تُقتل هذه الحيوانات باسم الفيفا، وبالتالي فإن الاتحاد مُلزمٌ بالتحرك”.
وأكدت ألين: “يمكنه أن يسحب حق المغرب في الاستضافة المشتركة للبطولة إذا رفض وقف ذبح الكلاب، وأن يخصص أموالًا لدعم برنامج تعقيم في البلاد، مما سيساهم بشكل كبير في حل أزمة الحيوانات المشردة في الشوارع هناك، طالما استمر القتل الوحشي للكلاب، ستواصل بيتا حملتها وكشف هذه الانتهاكات”.








