السياسي – احتجزت السلطات الكندية رئيس محكمة غزة، والمقرر السابق للأمم المتحدة المعني بفلسطين ريتشارد فولك، في مطار بالبلاد، قبيل مشاركته في مؤتمر حول انتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين.
ووفقا لما نقلته قناة “سي بي سي نيوز” الكندية وصل فولك، إلى كندا لإلقاء كلمة في مؤتمر نظمته “محكمة فلسطين بشأن مسؤولية كندا”، والذي يتناول انتهاكات حقوق الإنسان ضد الفلسطينيين.
ولدى وصول فولك وزوجته هلال الفار، التي شغلت منصب المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء بين عامي 2014 و2020، إلى مطار بيرسون الدولي في مدينة تورنتو، صادر مسؤولو “وكالة خدمات الحدود الكندية” جوازي سفر الزوجين واقتادوهما إلى غرفة استجواب.
وقال فولك، إن مسؤولي الحدود أخبروه بأنهم “بحاجة إلى التحقيق فيما إذا كانا يشكلان تهديدا أمنيا لكندا”.
وأضاف: “لم أشهد شيئا كهذا في حياتي”.
وأشار فولك، إلى أن المسؤولين سألوه مجموعة من الأسئلة عن المؤتمر الذي سيحضره، وانخراطه في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وآرائه بشأن إسرائيل.
وأعرب عن اعتقاده بأن سبب احتجازه هو مشاركته في مؤتمر يتناول انتهاكات حقوق الإنسان ضد الفلسطينيين.
وأوضح أنه أُطلق سراحه وزوجته بعد نحو 4 ساعات، وسُمح لهما بدخول البلاد.
وأضاف: “من المخيب للآمال أن كندا، بعد اعترافها بدولة فلسطين، أظهرت عداء تجاه مؤتمر صريح يشرح طبيعة اعتراضاته على ممارسات إسرائيل لجمهور لم يكن مطلعا من قبل”.
من جانبها، قالت رئيسة “محكمة فلسطين بشأن مسؤولية كندا” عزيزة كانجي، إن منظمي المؤتمر اتخذوا إجراءات لتأمين إطلاق سراح فولك وزوجته.
في حين استنكرت السيناتورة الكندية يوين باو وو، عمليةَ الاحتجاز وقالت إنها “صُدمَت من المعاملة التي تلقاها خبيران مرموقان في القانون الدولي”.
جدير بالذكر أن محكمة غزة الرمزية، مبادرة عالمية مستقلة أُنشئت للتحقيق في جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة، وأعلنت في حكمها النهائي، الصادر في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أن إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة.







