السياسي –
كشف إيلون ماسك، مؤسس شركة تسلا، أن روبوتات “أوبتيموس” قد تُحدث ثورة في قطاع الرعاية الصحية بدقة تتجاوز قدرات البشر.
وأوضح ماسك خلال لقاء مع المستثمر رون بارون أن الروبوت البشري الذي تطوره تسلا قادر مستقبلاً على أداء إجراءات طبية متقدمة وصعبة للغاية، ربما تتجاوز قدرة الأطباء البشر، موضحاً أن العقبة الأكبر أمام الرعاية الصحية ليست المال، بل نقص عدد الجراحين والمتخصصين المتميزين.
وأشار إيلون ماسك إلى أن تصنيع روبوتات مثل “أوبتيموس” بشكل واسع وتوزيعها عالمياً قد يقلل من تكلفة وندرة الرعاية الطبية المتقدمة، لافتاً إلى أن الجيل القادم من يد الروبوت سيتضمن نحو 50 محركاً، مقارنةً بـ 17 في النموذج الأولي، ما يتيح له دقة أكبر لتنفيذ العمليات الحساسة والمعقدة.
وعلى الرغم من التفاؤل الذي أبداه ماسك، شدد على أن الروبوت لا يزال في مرحلة مبكرة، لأنه مخصص في الوقت الحالي للمهام الصناعية والعامة، وأن الجراحة الروبوتية الحالية لا تزال تتطلب إشرافاً بشرياً، فضلاً عن التحديات التنظيمية والقانونية الكبيرة التي تواجه الروبوتات الطبية المستقلة.
ويأمل ماسك أن تساهم روبوتات “أوبتيموس” في تعزيز مفهوم “الوفرة المستدامة”، حيث يُمكن للأتمتة أن توفّر الرعاية الطبية بدقة واسعة النطاق، مشيراً إلى أن تصنيع الروبوتات بدلاً من الاعتماد على الجراحين الفرديين يمكن أن يوسع نطاق الرعاية الصحية كما فعلت الصناعة في توسيع نطاق المنتجات الاستهلاكية.
ورغم ذلك، حذّر خبراء من أن الطريق أمام الروبوتات الجراحية لا يزال مليئاً بالتحديات الهندسية والأخلاقية والتنظيمية، ويجب أن تلتزم هذه الروبوتات بمعايير عالية من السلامة والموثوقية والشفافية قبل أن تدخل غرف العمليات فعلياً.






