أهالي مخيم اليرموك بدمشق يعودون لإحيائه

السياسي – رغم النقص الكبير في المياه والخدمات الأساسية، عادت آلاف الأسر إلى مخيم اليرموك جنوبي العاصمة السورية دمشق في محاولة لإحيائه بعد سنوات من الحرب والتهجير.

ويمتد مخيم اليرموك على مساحة 2.1 كيلومتر مربع، وهو من أكثر المناطق تضررا خلال 14 عاما من الحرب، حيث دُمّر نحو 20% من مبانيه بشكل كامل و20% بشكل جزئي بفعل قصف قوات النظام السوري السابق.

وبحسب مسئولي المخيم، تعرّضت معظم المنازل المتبقية للنهب والسرقة من قبل قوات نظام بشار الأسد، وبلغ عدد الأسر التي عادت حتى الآن نحو 7500 أسرة.

ومنذ سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر 2024، بدأ الأهالي الذين هُجِّروا قسرا أو غادروا حفاظا على حياتهم بالعودة إلى منازلهم ومحاولة إعادة بناء حياتهم رغم ضعف الخدمات.

ويحاول السكان، وسط الركام والدمار، استعادة نمط حياتهم القديم، في حين تضطر أسر كثيرة إلى السكن في مبانٍ مهددة بالانهيار بسبب ضعف إمكاناتها المالية.

وقال احد السكان، إنه غادر المخيم عام 2015 مع أسرته إلى منطقة النبك هربا من الحرب.

وأوضح أنه فقد العديد من أقاربه وجيرانه في القصف، مؤكدا أن عودته اليوم تشكل بداية جديدة بعد سنوات من التهجير.

وفي مدخل مبنى متضرر جزئيا، افتتح محلا صغيرا للخضراوات لتأمين قوت يومه، مستحضرا صورة المخيم قبل الحرب بقوله: “كان اليرموك حيا لا ينام”.

وأضاف: “بإذن الله سنصلح بيوتنا، وسيعود الناس إلى منازلهم وأحبابهم. لا أحد يمكن أن يكون سعيدا بعيدا عن بيته”.

وتأسس مخيم اليرموك عام 1957 جنوبي دمشق ليؤوي آلاف اللاجئين الفلسطينيين، وتحول مع الوقت إلى مدينة صغيرة يقطنها أكثر من 100 ألف نسمة قبل اندلاع الحرب في سوريا عام 2011.