السياسي – د ب أ
أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلاً واسعاً خلال لقائه مع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو، بعدما وجّه إليه سلسلة من الأسئلة المباشرة حول العوائد المالية المتوقعة من كأس العالم، وتحديداً نصيب الولايات المتحدة من أرباح النسخة المقبلة التي تستضيفها إلى جانب كندا والمكسيك.
بدا ترامب خلال حديثه، مهتماً بالتقديرات الاقتصادية للبطولة، موجهاً سؤاله إلى جياني إنفانتينو عمّا إذا كان من الصحيح أن كأس العالم سيُدر أكثر من ثلاثين مليار دولار.
ترامب لرئيس الفيفا :
سيدر كأس العالم أكثر من 30 مليار دولار يا جياني؟ لا أعرف شيئًا عن هذا، لكن هذا يبدو هذا مبلغًا كبيرًا، كم نجني من ذلك؟ ٢٠٪؟ من الإجمالي؟ pic.twitter.com/RCMgzPAESB
— 🇺🇸محمد|MFU (@mfu46) November 17, 2025
وأعقب ذلك بسؤال آخر أكثر مباشرة، تمثل في استفساره عن حجم العائد الذي ستحصل عليه الولايات المتحدة من هذا المبلغ، مضيفاً: هل سيكون نصيبنا عشرين في المئة من الإجمالي لأرباح كأس العالم 2026.
إنفانتينو بدوره استمع إلى تساؤلات ترامب التي حملت طابعاً اقتصادياً صرفاً، يعكس حرص الإدارة الأمريكية على معرفة المكاسب المتوقعة من أكبر حدث رياضي عالمي، في ظل توقعات بأن تحقق البطولة أرقاماً قياسية على مستوى العوائد التجارية وحقوق النقل والرعاية.
وأظهر ترامب خلال حديثه قدراً من الدهشة تجاه تقدير الثلاثين مليار دولار، قائلاً إن الرقم يبدو كبيراً للغاية، لكنه مع ذلك يرغب في معرفة ما سيعود على الولايات المتحدة من استضافة البطولة، خصوصاً مع الاستثمارات الضخمة التي تجري حالياً في البنية التحتية والملاعب.
وتأتي هذه التصريحات في سياق اهتمام واسع في واشنطن بجوانب كأس العالم الاقتصادية، حيث تشهد المدن الأمريكية استعدادات مكثفة لاستضافة المباريات، وسط توقعات بانتعاش كبير في قطاعات السياحة والضيافة والنقل والخدمات.
ويؤكد مراقبون أن الأسئلة التي طرحها ترامب تعكس توجهًا واضحًا نحو تعظيم المكاسب الاقتصادية للولايات المتحدة من الأحداث الرياضية الكبرى، مع إدراك متزايد لحجم الدور الذي يمكن أن تلعبه الرياضة في تعزيز الاقتصاد الوطني خلال السنوات المقبلة.
