انزعاج إسرائيلي من مباريات التضامن مع غزة

السياسي – أبدت الصحافة الإسرائيلية، انزعاجها الشديد من حجم التضامن الرياضي مع قطاع غزة، في الملاعب الأوروبية، ومدى تأثير ذلك على مكانة (إسرائيل) بين العالم.

وأفرد الإعلام الإسرائيلي مساحات كبيرة في مواقعه الإلكترونية، وصفحاته الورقية المختلفة، لما حدث في مباراة فلسطين ومنتخب إقليم الباسك بإسبانيا، السبت الماضي.

وتطرقت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى اللقاء الذي اقيم في بلباو وقالت انها مباراة ودية للتعبير عن تضامن المجتمع المحلي مع الفلسطينيين.

وأضافت قبل المباراة، التقط لاعبو المنتخب الفلسطيني صورًا تذكارية مع لافتة كُتب عليها: “أوقفوا الإبادة الجماعية”.

IMG_٢٠٢٥١١١٦_٠٠٢٥٥٠.jpg
ووفقًا لوكالة فرانس برس للأنباء، تُعدّ هذه أول مباريات للمنتخب الفلسطيني في أوروبا – ضد فريقين يمثلان مجتمعين انفصاليين يسعيان للاستقلال. الفريقان ليسا عضوين في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) أو الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)، وفي الواقع ليس لديهما مباريات رسمية.

  وخلال الحرب على غزة، شهدت إسبانيا مظاهرات حاشدة مؤيدة للفلسطينيين. وقبل مباراةملعب سان ماميس، التي حضرها 50 ألف متفرج، شارك الآلاف في مسيرة دعم للفلسطينيين في شوارع بلباو. وكُتب على إحدى اللافتات: “إقليم الباسك، فلسطين. أرض حرة! أوقفوا الإبادة الجماعية!”.

وفع المتظاهرون لافتة ضخمة تحمل صورة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، محاطة بصورة لاعب كرة قدم ملثم يركل رأسه. وظهر بجانب الصورتين تعليق “إسرائيل دولة إرهابية”.

FB_IMG_1763244231675.jpg
وقال الموقع الرياضي الإسرائيلي (sport 1)  ان الحدث في بلباو كان استثنائيًا حتى مقارنةً بالأحداث الأخيرة في أوروبا، فحتى قبل المباراة نفسها، نُظمت مسيرةٌ حاشدةٌ رُفعت فيها الشماريخ والأعلام الفلسطينية في كل مكان، وامتدت في كل ركن من أركان الملعب.

وقبل صافرة البداية، انطلقت صفارات الإنذار في سان ماميس، التي كان من المفترض أن تُحاكي صفارات الإنذار التي تُسمع قبل “غارة جوية إسرائيلية”، ثم عُزفت أغنيةٌ جمعت بين العربية والباسكية. وخلال دقيقة الصمت، سُمعت هتافات “إسرائيل قاتلة”.

 وأضاف الموقع : التقط لاعبو الفريقين صورًا معًا وهم يرتدون قمصانًا تحمل أسماء فلسطينيين سقطوا خلال الحرب، بينما عُرض في المدرجات علم إقليم الباسك إلى جانب العلم الفلسطيني – بحجمه الضخم وامتداده على حلقات الملعب الثلاث.

FB_IMG_1763244235740.jpg
وتحت عنوان “ركل نتنياهو في رأسه”  قال موقع واللا : مظاهرة دعائية ضخمة في مباراة كرة قدم بإسبانيا

واضاف الموقع : وصل المنتخب الفلسطيني لمباراة ودية ضد منتخب إقليم الباسك، وهتف الآلاف بتدمير إسرائيل ولوّحوا بلافتات تحريضية …هكذا بدت المظاهرة في بلباو.

وتابع الموقع أن المباراة الودية بين المنتخب الباسكي والمنتخب الفلسطيني، في بلباو، تحولت إلى مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين، اتسمت بالعديد من عناصر الدعاية المعادية لإسرائيل التي تردد صداها عالميًا على مدار العامين الماضيين.

ويُعرف إقليم الباسك بدعم الغالبية العظمى من سكانه للجانب الفلسطيني في الصراع. المنتخب الباسكي ليس فريقًا “رسميًا”، ولا يجتمع إلا من حين لآخر في مباريات ودية.
وكذلك الحال مع المنتخب الكتالوني، الذي سيواجه فلسطين اليوم الثلاثاء.

وسلط إعلام إسرائيل الضوء على العلاقات التاريخية العريقة بين المجتمعين الباسكي والفلسطيني، ودعوا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لمعالجة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.

وأشار إلى لافتات تدعو إلى تدمير إسرائيل، وتصفها بـ”دولة إرهابية”، . كما رُفعت لافتة عملاقة تحمل صورة لاعب كرة قدم يحمل رشاشًا ويرتدي عمامة فلسطينية، ويلعب كرة القدم برأس بنيامين نتنياهو.

FB_IMG_1763244222414.jpg