عطل عالمي في الإنترنت يثبت فشل الذكاء الاصطناعي

السياسي – شهدت العديد من المواقع الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي، اليوم الثلاثاء، انقطاعا واسعا نتيجة خلل تقني أصاب خدمات شركة “كلاود فلير”، ما تسبب في صعوبة وصول المستخدمين إلى عدد كبير من المواقع حول العالم.
وتعرّض مستخدمون لمشاكل في الدخول إلى مواقع وخدمات بارزة، من بينها “تشات جي بي تي”، و”إكس”، وخدمة “نيو جيرسي ترانزيت” ، بينما تعمل شركة الأمن السيبراني”كلاود فلير”، على معالجة انقطاع واسع في الشبكات العالمية.

وأوضحت “كلاود فلير”، التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقرًا لها، أنها تحقق في مشكلة قد تؤثر على عدد من العملاء، كما أشارت صفحتها الرسمية إلى وجود خلل في منصة دعم العملاء بالتزامن مع أعمال صيانة مجدولة في بعض المناطق. وفي فترة من الفترات، تعطل حتى موقع حالة الأعطال الخاص بالشركة.
وبعد نحو ساعة من بدء الاضطراب، أعلنت الشركة أنها بدأت ملاحظة تعافي الخدمات تدريجيا، لكنها حذّرت من استمرار ظهور معدلات أخطاء أعلى من المعتاد إلى حين اكتمال عمليات الإصلاح.
وبحسب موقع “داون ديتكتور”، كانت منصة “إكس” من أبرز الخدمات المتأثرة، حيث تجاوز عدد البلاغات من المستخدمين في الولايات المتحدة أكثر من 5600 بلاغ بحلول الساعة 6:51 صباحًا بتوقيت الساحل الشرقي.
وأدى العطل أيضا إلى توقف خدمات ومواقع أخرى، من ضمنها “تشات جي بي تي”، ومنصة “ليتر بوكسد”، حيث ظهرت رسائل خطأ للمستخدمين تفيد بوجود خلل داخلي في خوادم الشركة مع مطالبتهم بإعادة المحاولة لاحقًا.
وشهد “داون ديتكتور” ارتفاعا غير مسبوق في تقارير الأعطال خلال الساعات الأولى من الحادثة، الأمر الذي عكس اتساع نطاق الانقطاع. وبدت العديد من المواقع وكأنها “اختفت” عن الإنترنت، رغم أن الخلل كان في البنية التحتية للشركة وليس في المواقع نفسها.
وتُعد “كلاود فلير” واحدة من أهم الشركات في العالم بمجال حماية المواقع الإلكترونية وتسريع أدائها، إذ توفر بنية تحتية حيوية يعتمد عليها عشرات ملايين المواقع، بما يشمل الحماية من الهجمات الإلكترونية وتوزيع المحتوى وضمان استمرارية الخدمة.
ويُعتبر هذا الانقطاع من أكبر الأعطال التي يشهدها الإنترنت في السنوات الأخيرة، ويبرز مدى اعتماد الشبكات العالمية على عدد محدود من شركات البنية التحتية التي قد يؤدي تعطلها، ولو لفترة وجيزة، إلى تأثيرات واسعة على مستوى العالم.