السياسي – ألغت وكالة الإيرادات الكندية التصنيف “الخيري” لمؤسسة “حروت كندا الخيرية” (المعروفة أيضًا باسم “ماغين حروت كندا” أو “هروت كندا”)، بعدما تبين أن نشاطها في برامج عسكرية إسرائيلية.
وقالت منظمة “المدافعون عن السلام العادل”، التي أوردت النبأ عن القرار الذي اتخذ السبت الماضي، جاء بعد أن قدمت المنظمة مذكرتين إلى الوكالة طالبتا فيها بإجراء تدقيق، إضافة إلى إرسال أفراد من المجتمع 19,282 رسالة.
كما شملت إحدى الشكاوى المقدّمة إلى الوكالة منظمة “شومريم تورونتو”، وهي مجموعة صهيونية شبه عسكرية أخرى.
وقال بيان للمنظمة إن “حروت كندا”، التي تتخذ من دورفال في مقاطعة كيبيك مقرًّا لها، قد سُجّلت كمنظمة خيرية في كانون الثاني/يناير 2021. وترجع جذور حروت إلى منظمة “الإرغون” (الإرهابية) المسلحة قبل إعلان قيام إسرائيل. وفي أواخر ثمانينيات القرن الماضي أصبحت “حروت” جزءًا من حزب “الليكود”. وتُقدّم نفسها بوصفها منظمة صهيونية فخورة. وتشمل قائمتها الطويلة من الأنشطة: “دعم الجنود المنفردين في جيش الاحتلال، و(الصهيونية العملية/استيطان أرض إسرائيل)”.
وتابع بيان منظمة “المدافعون عن السلام العادل”، مشيرا إلى أن “مجموعتها الفرعية “ماغين حروت كندا”، تعمل كجماعة حراسة أهلية، وتقدّم دورات مجانية في “الكراف ماغا”، وهو تدريب تستخدمه القوات الإسرائيلية. كما نظّمت حملات لجمع التبرعات لشراء معدات وقاية لأعضائها، الذين يُشترط أن تكون لديهم خبرة في الأمن أو الشرطة أو الجيش”.
وقالت المنظمة إنه “رغم أن “حروت كندا” ومؤيديها يمكن أن يواصلوا بث الخطاب العنصري ضد الفلسطينيين، وتكرار الروايات المعادية للمسلمين، ودعم نظام الفصل العنصري والاحتلال والإبادة الإسرائيلية، إلا أنهم لن يتمكنوا بعد الآن من القيام بذلك باستخدام أموال مدعومة من دافعي الضرائب”.
وشجعت منظمة “المدافعون عن السلام العادل” وكالة الإيرادات الكندية على مواصلة التحقيق في المنظمات الخيرية التي تنتهك القانون الدولي والمحلي، أو السياسات العامة الكندية، سواء الصادرة عن وزارة الشؤون العالمية أو عن الوكالة نفسها. ويجب على الوكالة إنهاء “خطّ أنابيب” التمويل الخيري بين كندا وإسرائيل.







