السياسي – لا تمر العلاقة بين البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد النصر السعودي، والسويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بأفضل أحوالها، فالتوتر هو سيد الموقف رغم التاريخ الكبير الذي يملك النجم المخضرم صاحب الـ 40 عاماً في عالم الساحرة المستديرة.
الفيفا فاجأ متابعيه بنشر ملصق دعائي لبطولة كأس العالم 2026 والتي تقام في الولايات المتحدة، وكندا، والمكسيك، بحضور أغلب نجوم كرة القدم المشاركين في المونديال دون وجود رونالدو.

ورغم إعادة صورة رونالدو، لاحقاً، إلا أن هذا الموقف كشف بصورة واضحة الحرب الباردة بين الفيفا والنجم البرتغالي، وهو ما نستعرضه في السطور المقبله:
-أزمة الصورة
لن يتغير تاريخ رونالدو في عالم كرة القدم بسبب ملصق دعائي، ولكن ما حدث من الفيفا كان محاولة للتقليل من ظهور النجم البرتغالي في المونديال رغم تاريخه الكبير.
ونال هذا الملصق هجوماً كبيراً من محبي رونالدو حول العالم، خاصة أنه شمل العديد من نجوم المنتخبات الـ 42 التي تأهلت، رسمياً، وعلى رأسهم ليونيل ميسي أبرز منافسي رونالدو عبر التاريخ على الجوائز الفردية.
ولكن أزمة الصورة ليست الوحيدة التي تعكس توتر علاقات الفيفا برونالدو بل وجه الاتحاد الدولي عدة صفعات للنجم البرتغالي.
-جائزة الأفضل
لا شك أن جائزة الأفضل والتي تقام تحت رعاية الفيفا إحدى الصفعات المدوية التي واجهها رونالدو من جانب الاتحاد الدولي.
شعر رونالدو أكثر من مرة بأن تقييماته في الجائزة غير عادلة، وقاطع الحفل عدة مرات بسبب تجاهل إنجازاته.
-استبعاد دائم
رغم أن رونالدو فاز بلقب هداف الدوري السعودي في آخر موسمين بخلاف أنه تُوج بلقب دوري الأمم الأوروبية 2025 وتاريخ الطويل في عالم كرة القدم واقترابه من الوصول إلى الألف هدف، إلا أن الفيفا تجاهل إنجازات رونالدو وترشيحه للمنافسة على جائزة أفضل لاعب.
الاستبعاد الدائم من جانب الفيفا أمر أصبح معتاداً، وقُوبل من جانب النجم البرتغالي بانتقادات حادة.
-مشاركة إنتر ميامي في كأس العالم للأندية
اختار الفيفا إنتر ميامي ممثلاً الدوري الأمريكي في كأس العالم للأندية التي أقيمت في الولايات المتحدة خلال شهري يونيو ويوليو الماضيين.
وجاء اختيار إنتر ميامي من جانب الفيفا رغم عدم تتويجه بلقب الدوري الأمريكي من أجل ظهور القائد ليونيل ميسي في المونديال.
ولم تتم معاملة رونالدو بالمثل، ولم يتم اختيار النصر السعودي للمشاركة في البطولة العالمية.
-مونديال 2022.. ومجاملة ميسي
الشعور بمجاملة ليونيل ميسي ليس وليد الصدفة من جانب رونالدو، بل جاءت بطولة كأس العالم 2022 لتؤكد أن اللاعب الأرجنتيني يحظى بتقدير خاص من المونديال بعكس النجم البرتغالي.
لم يحتسب هدف لرونالدو في مباراة البرتغال ضد أوروغواي، بخلاف أن هناك انتقادات وجهت للأداء التحكيمي في بطولة كأس العالم ووجود مجاملات باحتساب ضربات جزاء متكررة لميسي.
-تشكيلة فيفبرو
خرج رونالدو للمرة الأولى، منذ سنوات، من تشكيلة الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين “فيفبرو” العام 2022 لأفضل 11 لاعباً في العالم.
وإن كان هذا الاستبعاد بقرار ليس مباشراً أو رسمياً من الفيفا، ولكنه حدث لأول مرة في عهد إنفانتينو تحديداً وهو ما يعد صفعة قوية للنجم البرتغالي.








