كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، يوم السبت، عن خطة تدفع بها الولايات المتحدة قدما، تهدف لإنشاء “مجمعات سكنية” للفلسطينيين داخل المناطق التي يسيطر عليها الاحتلال في قطاع غزة، في مسعى لسحب المدنيين من المناطق الخاضعة لسيطرة حركة حماس.
وأشارت الصحيفة، نقلا عن مسؤولين أمريكيين “وإسرائيليين” وعرب، إلى أن التحضيرات تجري عبر “مركز التنسيق المدني-العسكري” في جنوب دولة الاحتلال، بقيادة الجيش الأمريكي.
وأوضح التقرير أن فرقا هندسية باشرت أعمال التخطيط وإزالة الأنقاض، في خطوة تعد “إقرارا ضمنيا” بأن نزع سلاح حماس وإخراجها من السلطة وفق خطة ترمب لن يتحقق قريبا.
لذا، تسعى وا شنطن لخلق “مجمعات آمنة بديلة” معروفة بالمنطقة الخضراء تتوفر فيها الخدمات لاستقطاب السكان.
وتعد مدينة رفح على الحدود المصرية نقطة الانطلاق، حيث يجري تعزيز ما يعرف بـ “الخط الأصفر” الذي يقسم القطاع إلى نصفين نصف غربي لحماس وآخر شرقي للاحتلال، من خلال نشر قوات ودبابات وسواتر، ومد شبكات كهرباء ومياه في الجانب الخاضع لسيطرة الاحتلال.
ولا يزال الملف الأمني العقبة الأبرز، في ظل تقديرات بوجود نحو 100 مقاتل لحماس في أنفاق رفح.
وفي هذا السياق، كشف التقرير عن طرح أفكار “مثيرة للجدل”، منها استخدام “ميليشيات فلسطينية مناوئة لحماس” ومدعومة من الاحتلال لتأمين هذه المجتمعات.
وأشار إلى ظهور مجموعات مسلحة بقيادة شخصيات مثل ياسر أبو شهاب تلقت سلاحا ودعما، رغم تحذيرات غربية من أنهم “خارجون عن القانون”.
وتثير الخطة هواجس في عواصم عربية، خشية “تقسيم القطاع”.
وتبدي مصر قلقا خاصا من تكثيف الوجود السكاني في رفح، خشية دفعهم لاحقا نحو سيناء.
من جانبها، ترفض حركة حماس هذه الرؤية، معتبرة أن المشروع الأمريكي “يقوض الحقوق السياسية للشعب الفلسطيني”، ويهدف لفرض ترتيبات أمنية لا تعبر عن إرادته.






