القاهرة- كتب: حامد خليفة
أعربت كل من AMSI ونقابة الأطباء من أصل أجنبي في إيطاليا، وUMEM، وCo-mai، والحركة الدولية Uniti per Unire، بالتعاون مع AISC News Internazionale، عن قلق بالغ تجاه القرارات الجديدة التي أعلنتها الحكومة البريطانية بشأن خفض الهجرة، والتي تهدد بخروج ما يصل إلى 50 ألف ممرض وممرضة من العاملين المتدربين في الخارج.
وقال البروفيسور فؤاد عودة، رئيس ومؤسس المنظمات، إن هذه القرارات تمثل سياسة قصيرة النظر تعرض نظام الرعاية الصحية البريطاني للخطر، رغم أن الممرضين الأجانب يشكلون نحو 25% من قوة التمريض في المملكة المتحدة.
وحذّر عودة من أن فقدان هذا العدد الكبير سيؤدي إلى تعريض سلامة المرضى للخطر وتفاقم الأزمات القائمة، مشيرًا إلى أن عام 2025 يجب أن يعتمد على سياسات دمج واستقرار لا سياسات إقصاء.
وأوضح أن القرار البريطاني قد يخلق سابقة خطيرة داخل أوروبا، مؤكدًا أن دولًا أخرى قد تتجه إلى النهج نفسه، مما يهدد استقرار الأنظمة الصحية في القارة. وتشير تقديرات AMSI إلى أن النظام الصحي البريطاني سيواجه آثارًا مباشرة تشمل زيادة أوقات الانتظار، وتراجع جودة الخدمات، وارتفاع الضغط على العاملين المتبقين.
كما كشفت بيانات AMSI وUMEM أن دول أوروبا تضم أكثر من 638 ألف طبيب مولود في الخارج وأكثر من 1.8 مليون ممرض وممرضة أجانب، وهو ما يؤكد أهمية العاملين المهاجرين في استقرار القطاعات الصحية الأوروبية.
وحذرت المنظمات من احتمال حدوث موجة “هجرة عكسية” تعود فيها الكفاءات الطبية إلى دول المنشأ مثل الهند وباكستان وعدد من الدول العربية وشمال إفريقيا، مما يسبب اختلالات إضافية في الأنظمة الأوروبية.
وفي السياق الإيطالي، طالبت AMSI بأن لا تتبع إيطاليا النهج نفسه، مشددة على أن المتخصصين الأجانب يمثلون قيمة مضافة للنظام الصحي الإيطالي الذي يعاني من نقص حاد في العاملين.
وفي الختام، دعت المنظمات المؤسسات البريطانية والأوروبية إلى مراجعة عاجلة للقرارات التي قد تهدد الصحة العامة والتماسك الاجتماعي، مؤكدة أن حماية مقدمي الرعاية هي حماية للمجتمع بأكمله وأن مستقبل الأنظمة الصحية يجب أن يقوم على التكامل والتعاون وليس القيود.








