أكدت مصادر سياسية وعسكرية، أن “حزب الله” لن يستطيع الرد بأي شكل على إسرائيل، بعد اغتيالها هيثم الطبطبائي، في ظل رغبة تل أبيب في ذلك، لتكتمل الذريعة أمام المجتمع الدولي للقيام بعملية عسكرية في قلب لبنان، تستهدف ما تبقى من المنظومة العسكرية للحزب.
وأوضحت المصادر، أن إسرائيل بعد هذا التطور في شكل العمليات ونوعية القيادة وثقلها مع اغتيال طبطبائي، لن تتردد في استكمال استهداف بقية القيادات العسكرية من الصف الأول لحزب الله، وسط إمكانية الذهاب إلى اغتيال الأمين العام الحالي نعيم قاسم، لا سيما أنها تدرك أن الميليشيا اللبنانية لن تستطيع الرد.
ولفتت المصادر إلى أن مثل هذه العمليات الخاصة لا تحتاج لتنسيق من جانب إسرائيل مع الإدارة الأمريكية، ما دامت تستهدف قيادات من”حزب الله” أو منشآته ومواقعه، أما “الضوء الأخضر”، فسيكون متعلقاً بالقيام بعملية عسكرية شاملة داخل الأراضي اللبنانية.
وقال النائب السابق والقيادي في تيار المستقبل مصطفى علوش، إن هناك محاولات اغتيال سابقة من تل أبيب للطبطبائي، في ظل استمرارها بإتمام عمليات عسكرية في العمق تعمل على استهداف القيادات الميدانية لحزب الله.
وأضاف ،أن إسرائيل تستند فيما تقوم به من عمليات على الأراضي اللبنانية إلى التفاهمات التي وقعها رئيس الوزراء نبيه بري بالنيابة عن الحزب، برعاية أمريكية، مؤكدًا أن الواضح هو اتخاذ الحزب وقيادته من تسليم السلاح وقبول سلطة الدولة ملاذاً، ومن بعدها يذهب لبنان للتفاوض لحماية أراضيه.
وبحسب علوش فإن إسرائيل تتمنى رداً من “حزب الله”، على مثل هذه العملية، لكي لا تزيد فقط من عملياتها بالداخل اللبناني، ولكن لكي تقول للعالم إن هذا الخطر، لا يزال قائماً وإن لبنان رغم وعود الدولة ببسط نفوذها وسحب السلاح إلا أن ذلك لم يتحقق، وعلى هذا الأساس تقوم إسرائيل بالضربات التي تقدم عليها في العمق اللبناني.
وأشار إلى أن إسرائيل على الأقل في المرحلة الحالية تدرك أن حزب الله لم يعد يشكل خطرا تكتيكيا أو استراتيجيا عليها ولكنها تريد أن يبقى الوضع في لبنان غير مستقر وأن تظل التهديدات قائمة وأن يبقى لديها كل المعطيات والمسوغات لكي تذهب وتضرب حيثما وأينما تشاء؛ لأنها تريد أن يبقى لبنان غير مستقر.
وبيّن علوش أنه لا مشكلة لدى إسرائيل في أن يظل حزب الله كما هو، في ظل عدم قدرته على تشكيل أي خطر جاد عليها، ولكنه بالتأكيد يشكل خطرا على أمن لبنان وسلامة أراضيه، وستستمر تل أبيب بهذه السياسة حتى تبقي لبنان في الوضع الفوضوي الذي يعيشه الآن.
المصدر: إرم نيوز








