انضمت إسرائيل إلى بيان مشترك أطلقته الولايات المتحدة في الأمم المتحدة يتهم الصين بارتكاب “انتهاكات لحقوق الإنسان”، في خطوة غير مألوفة تعكس تحولًا في سياسة تل أبيب تجاه بكين، بعدما كانت تلتزم الحياد أو الامتناع عن الانخراط في مثل هذه المبادرات حفاظًا على مصالحها الاقتصادية والدبلوماسية مع الصين.
ووفق صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، فإن البيان وقعته 15 دولة، بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا واليابان.
وسبق لإسرائيل أن امتنعت مرارا عن التوقيع على بيانات مماثلة، كما حدث في أكتوبر 2021 حين رفضت الانضمام إلى بيان دولي ضد الصين، مؤكدة حينها أن لها “مصالح أخرى يجب موازنتها”.
ومن الواضح أن الضغوط الأمريكية تلعب دورا محوريا في دفع إسرائيل إلى اتخاذ هذا الموقف غير المعتاد. ففي يونيو 2021، وبعد ممارسة واشنطن ضغوطا مكثفة، انضمت إسرائيل إلى بيان كندي في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وهو ما اعتبر آنذاك استثناء نادرا.
ويتضمن البيان المشترك، الذي نشر على موقع البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، اتهامات عن “الاعتقالات التعسفية”، و”العمل القسري”، و”المراقبة الجماعية”، و”القيود على الحرية الدينية”، وهي اتهامات كررتها بكين مرارا أنها لا تستند إلى وقائع، مؤكدة أنها تهدف إلى تشويه سمعة الصين والتضييق على تنميتها.







