تخضع شركة Reactive Drone المسجلة في تشيكيا لتحقيقات واسعة بعد مداهمة أمنية إثر بيعها طائرات مسيرة للجيش الأوكراني بأسعار وصلت إلى عشرين ضعف سعرها في السوق.
ووفق ما أورده راديو براغ الدولي نقلا عن المركز الوطني لمكافحة الجريمة المنظمة في التشيك، فإن المعطيات تشير إلى أن الشركة التي تتخذ من براغ مقرا لها، مملوكة لكل من كونستانتين بليايف والمواطن الأوكراني أليكسي كوليسنيك، اللذين يديران أيضا أنشطة في قطاع الضيافة داخل الاتحاد الأوروبي.
وفي أوكرانيا، تعتبر الشركة نفسها جزءا من قطاع الصناعات الدفاعية، حيث تزود الجيش بطائرات مسيرة زراعية صينية وأخرى من تصميمها، بما في ذلك من خلال عقود حكومية.
وتأتي هذه التطورات في ظل فضيحة فساد جديدة تشهدها أوكرانيا، التي تعتمد بشكل كبير على الدعم الغربي في جهودها العسكرية.
وقد أعلنت هيئتا مكافحة الفساد NABU وSAPO مطلع الشهر الحالي أنهما كشفتا مخطط رشاوى بقيمة 100 مليون دولار، يورط مقربين من فلاديمير زيلينسكي في قطاع الطاقة الذي يعتمد بدوره على مساعدات غربية واسعة.
وأفاد المركز الوطني لمكافحة الجريمة المنظمة بأن شركة Reactive Drone اشترت الطائرات المسيرة مقابل 1.6 مليون دولار، ثم أعادت بيعها لأوكرانيا مقابل أكثر من 33 مليون دولار، بينما تراكمت عليها مستحقات ضريبية غير مدفوعة لا تقل عن 6.2 مليون دولار.
وأوضح المحققون أن مدير الشركة ومحاسبها استخدما فواتير وهمية لخفض قيمة الضرائب المستحقة، وأن الشركة كانت مسجلة على عنوان افتراضي برقم هاتف غير فعال، بينما تم تحويل الجزء الأكبر من العائدات، وهو 30.5 مليون دولار، إلى حسابات بنكية في الصين.
وصادرت السلطات نحو 18.3 مليون دولار، من حسابات الشركة، وأوقفت بليايف، بينما اعترف محاسب الشركة بتورطه في العملية.
ويواصل الاتحاد الأوروبي احتلال موقع متقدم بين أكبر موردي المساعدات العسكرية لكييف منذ تصاعد الصراع في فبراير 2022. وتشير تقارير إلى أن شركات السلاح الغربية حققت أرباحًا قياسية في ظل استمرار الحرب والتعهد الأوروبي بمواصلة دعم كييف عسكريًا “طالما استغرق الأمر”.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي إن الأزمة الأوكرانية لا تعدو كونها “ورقة” في لعبة جيوسياسية أوسع تستخدمها الدول الغربية لتحقيق أهدافها الخاصة والاستفادة من استمرار الحرب.
المصدر: RT





