كاتس يهدد بالتحرك عسكريا لنزع سلاح حزب الله

السياسي – هدد وزير الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأربعاء، بالتحرك عسكريا في لبنان من أجل نزع سلاح “حزب الله” ما لم يتخل الأخير عن سلاحه بحلول نهاية العام الجاري.

جاء ذلك خلال حديثه في جلسة مغلقة للجنة الخارجية والأمن البرلمانية، وفق القناة 7 الإسرائيلية.

وقال كاتس إن “الأمريكيين ألزموا الحزب بالتخلي عن سلاحه قبل نهاية العام، وأعتقد أن ذلك لن يحدث. وإن لم يحدث فعلا، فلن يكون هناك مفر من التحرك بقوة مرة أخرى في لبنان”.

تأتي تصريحات كاتس بينما تتواصل الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار مع “حزب الله”، عبر هجمات تشنها تل أبيب يوميا على لبنان، فضلا عن استمرار احتلال 5 تلال لبنانية في الجنوب استولت عليها في الحرب الأخيرة.

بالمقابل، أقرّ كاتس بعدم تنفيذ هجمات من لبنان على إسرائيل منذ بدء وقف إطلاق النار أواخر العام الماضي.

وأضاف كاتس: “لم نشهد وضعا أمنيا أفضل على الحدود الشمالية منذ عشرين عامًا. نحن نستجيب ونُحبط أي تهديد أمني. منذ انتهاء عملية ’سهام الشمال’ (وقف إطلاق النار نهاية العام الماضي)، قُتل 360 عنصرا من حزب الله”.

وبرغم وقف إطلاق النار، ينفذ الجيش الإسرائيلي هجمات يومية في لبنان، بخاصة جنوب البلاد، بدعوى منع “حزب الله” من إعادة تنظيم صفوفه وبناء قوته العسكرية.

وأشار كاتس إلى أن إسرائيل “ستنظر أيضا في موقفها بشأن اتفاق الحدود البحرية مع لبنان، الذي يحتوي على عدد غير قليل من نقاط الضعف والقضايا الإشكالية”، دون تفاصيل.

من جهة ثانية، أشارت القناة 7 إلى أنه اندلعت مواجهة بين كاتس ونواب من المعارضة الإسرائيلية على خلفية هجمات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

ونقلت عن النائب رام بن باراك، من حزب “هناك مستقبل” المعارض، انتقاده لرفض كاتس إصدار قرارات اعتقال إداري بحق مستوطنين متورطين في الهجمات.

وقال بن باراك: “هؤلاء إرهابيون يهود. ما لم يُتخذ أي إجراء حقيقي سيستمر الوضع، بل ويتوسع”.

لكن كاتس دافع عن قراره إلغاء قرارات الاعتقال الإداري ضد المستوطنين ووقف إصدارها كليا منذ بداية العام الجاري.

ومتحدثا عن مجموعة “شبان التلال” قال: “أؤيد قرار عدم الموافقة على الاعتقالات الإدارية. لا توجد أي اعتبارات سياسية أو انتخابات تمهيدية هنا. نحن نتحدث عن 70 مراهقا من فئة متشددة، من أصل 300 من فئة أوسع، و800 إجمالا”.

وتابع: “لم يطلب أحد، لا جهاز الأمن العام “الشاباك” ولا الشرطة ولا الجيش الإسرائيلي، استخدام الاعتقالات الإدارية”.

و”شبان التلال” مجموعة استيطانية يمينية إسرائيلية متشددة تتركز شمالي الضفة الغربية وتنشط في مهاجمة الفلسطينيين وممتلكاتهم والاستيلاء على الأراضي خاصة في تلال الضفة.