السياسي – احتجزت سلطات الهجرة الفيدرالية في الولايات المتحدة قريبة المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، في واقعة أثارت تفاعلا واسعا بسبب ارتباط الموقوفة بعائلة إحدى أبرز الشخصيات داخل الإدارة الأمريكية الحالية.
وأكدت وزارة الأمن الداخلي أن عمليات الاحتجاز تمت وفق إجراءات قانونية تستهدف المهاجرين المخالفين لنظام الإقامة، دون استثناءات تتعلق بالصلة مع مسؤولين أو شخصيات سياسية.
وبحسب بيان رسمي للوزارة، فإن الموقوفة برونا كارولين فيريرا وهي من أصول برازيلية كانت تعيش في مدينة ريفير بولاية ماساتشوستس، قبل أن يتم توقيفها على خلفية تجاوزها مدة التأشيرة السياحية التي دخلت بموجبها إلى الولايات المتحدة، والتي انتهت صلاحيتها في حزيران / يونيو 1999، موضحة أن وضعها القانوني يجعلها “مهاجرة غير شرعية خاضعة لإجراءات الترحيل وفق قوانين الهجرة المعمول بها”.

وبحسب صحيفة “نيويورك بوست” فإن فيريرا التي تبلغ من العمر 34 عامًا لها طفل يبلغ 11 عاما من شقيق المتحدثة باسم البيت الأبيض، مايكل ليفيت، ويقيم الطفل مع والده في ولاية نيو هامبشاير، بينما لم تعش والدته معه خلال السنوات الماضية، وتشير السجلات الرسمية إلى أن المتحدثة كارولين ليفيت لم تلتقِ قريبتها منذ عدة سنوات رغم الروابط العائلية.
وذكرت الصحفية أن فيريرا كانت قد وصلت إلى الولايات المتحدة في طفولتها ضمن عائلتها، وتم توقيفها سابقًا في واقعة تتعلق بالاعتداء، إلا أن نتائج تلك القضية لا تزال غير واضحة، فيما تؤكد وزارة الأمن الداخلي أنها تخضع حاليًا لإجراءات احتجاز وترحيل في مركز معالجة الهجرة بجنوب لويزيانا.
وفيما شددت الوزارة على أن جميع المقيمين بشكل غير قانوني معرضون للترحيل وفق توجيهات إدارة الرئيس دونالد ترامب، قال محاميها، تود بومرلو، إن موكلته كانت تعمل على تسوية أوضاعها القانونية، مشيرًا إلى أنها مستفيدة من برنامج الإجراء المؤجل للقادمين في الطفولة (DACA)، وكانت في طور الحصول على البطاقة الخضراء.
وأوضح بومرلو أن فيريرا “لا تمتلك سجلًا جنائيًا، ولا توجد بحقها أي اتهامات معلقة”، مؤكدًا أنه لم يتم العثور على أي قضايا اعتداء مسجلة ضدها في سجلات محاكم ماساتشوستس، واعتبر المحامي أن احتجازها قبل أيام من عيد الشكر “فصل قاسٍ بينها وبين طفلها”، مشيرًا إلى أن الطفل لم يتمكن من التواصل مع والدته منذ لحظة توقيفها.








