غينيا بيساو : الجيش يعلن الاستيلاء على السلطة – فيديو

السياسي – بث التلفزيون الرسمي في غينيا بيساو، مساء اليوم، بيانا للجيش قرأه الجنرال “دينيس نكانها”، أكد من خلاله استيلاء الجيش رسميا على السلطة، في أعقاب انقلاب أنهي رسميا فترة حكم الرئيس عمر سيسوكو إمبالو.
وبهذا الإعلان يطوي الجيش الغينيي رسميا فترة حكم عمر سيسكو إمباله، ويقطع الشك باليقين بعد ساعات من الانتظار، والغموض التي سادت المشهد في هذه الدولة الوقعة في غرب إفريقيا، والتي خبرت الاضطرابات والانقلابات العسكرية منذ استقلالها عام 1974.


ويبدو أن الانقلاب لم يكن مفاجئاً، من حيث توقيته، حيث جاء مع بدء ظهور النتائج الأولية لانتخابات رئاسية مثيرة للجدل أعلن فيها كل طرف فوزه، خاصة الرئيس المخلوع عمر سيسكو إمباله، وذات الشيء فعله أبرز منافسيه فرناندو دياس.


تُعدّ الأزمة الجديدة جزءًا من تاريخ طويل من عدم الاستقرار، فلغينيا بيساو تاريخ من الانقلابات، ومسار دائم مع الاضطرابات السياسية، فقد شهدت البلاد منذ استقلالها العام 1974، أربعة انقلابات ناجحة، والعديد من المحاولات الانقلابية الفاشلة، كانت آخرها تلك التي استهدفت إمباله نفسه في فبراير العام 2022، والتي أُفشلت في اللحظات الأخيرة بمحيط القصر الرئاسي، وتسببت بقتل أكثر من 11 عسكرياً من الحرس الرئاسي ومنفذي المحاولة.


وفي ديسمبر/كانون الأول 2023، اندلعت توترات مماثلة عندما حرر جنود من الحرس الوطني وزيري الاقتصاد والخزانة بالقوة، بينما كانا يخضعان للاستجواب من قبل الشرطة بشأن سحب مثير للجدل لعشرة ملايين دولار من خزينة الدولة، اندلعت على إثرها اشتباكات دامت عدة ساعات في شوارع العاصمة بيساو.
يرى بعض المراقبين، أن دولة غينيا بيساو تعد مثالاً حياً ما تسمّيه الولايات المتحدة “دولة فاشلة” لكثرة الانقلابات، وقلة التداول السلمي للسلطة فهذه الدولة “الغرب أفريقية”، التي تعوّد جيشها على الإطاحة بالحكومات تارة باعتقال الرئيس، ومرات بإنهاء حياة الرئيس، كما حدث مع  الرئيس الأسبق جواو برناردو فييرا، المعروف باسم “نونو”.