مؤسسة الدوحة للأفلام تُطلق برامج جديدة للتدريب المهني بالشراكة مع لافيميس وغوبيلان باريس والمعهد الفرنسي في قطر

أعلنت مؤسّسة الدوحة للأفلام اليوم عن محطة جديدة في مسيرتها الهادفة إلى دعم المواهب الإبداعية في المنطقة، من خلال إطلاق برامج متخصصة بالتدريب المهني بالشراكة مع اثنتين من أبرز مدارس السينما والفنون الإبداعية في العالم وهما لافيميس وغوبيلان باريس.

تم تطوير هذه البرامج بدعم من المعهد الفرنسي في قطر ومتاحف قطر، وتُشكّل ركيزة أساسية في استراتيجية مؤسسة الدوحة للأفلام على المدى الطويل لتعزيز الوصول إلى التعليم العملي، وابتكار مسارات بديلة لصنّاع الأفلام وفناني الرسّوم المتحركة الناشئين والمهنيين الإبداعيين الصاعدين. صُمّمت البرامج بأسلوب عملي يرتكز على المشاريع، بهدف تزويد المشاركين بتدريب نظري وعملي في مجالات التصوير السينمائي والرسوم المتحركة، ولربطهم بمدرّسين محترفين وخبراء دوليين مرموقين.

 

ومن خلال الاستثمار في التعليم المهني وبناء شراكات عالمية متينة، تؤكد المؤسسة على دورها كجهة رائدة في المنطقة لرعاية المواهب وصياغة مستقبل السينما وفنّ الرسوم المتحركة في المنطقة. كما يجسّد البرنامج التزام المؤسّسة بتطوير الصناعات الإبداعية من خلال التركيز على المهارات والتدريب والتطبيق العملي، وتمكين الشباب وتزويدهم بالأدوات والخبرات والحضور العالمي الذي يحتاجونه للتميّز والتفوق في هذا المجال.

 

وقالت السّيدة فاطمة حسن الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسّسة الدوحة للأفلام: “التدريب المهني هو مستقبل التعليم. ففي عالم سريع التغيّر، يجب علينا تمكين الشباب وتزويدهم بتعليم عملي ومرن ومرتبطٍ بفرصٍ حقيقية على أرض الواقع. ولهذا تشكّل شراكاتنا مع لافيميس وغوبيلان باريس إضافة قيّمة إلى ورش العمل والجلسات الإرشادية التي نقدّمها على مدار العام، والتي ساهمت عبر السّنوات الماضية في بناء منظومة إبداعية مزدهرة في قطر والمنطقة. فالمهارات والإبداع والخبرة العملية هي الركائز الرئيسية التي نعتمدها لإعداد الجيل القادم من صنّاع الأفلام، والمسارات التي تقود إلى القطاع الإبداعي وبناء روابط مع الشبكات العالمية، وتحفيز الإبداع في منطقتنا”.

 

تهدف المبادرة إلى دعم تطوّر المنظومة الإبداعية في المنطقة والمساهمة في نمو الاقتصاد الإبداعي في قطر عبر برامج تدريبية مكثفة وورش عمل متخصصة طوال عام 2026.

برنامج “شهادة لافيميس للتصوير السينمائي” دورة تدريبية مكثفة لمدة أربعة أشهر تنطلق في يونيو 2026، مخصّصة للمواهب الشابة الراغبة في تعميق معرفتها الفنية والتقنية في مجال التصوير السّينمائي. وقد صُمّم البرنامج بالتعاون مع لافيميس ويُقدّم من خلال إطار يجمع بين النظريات والتمارين العملية والجلسات الحضورية وعبر الإنترنت، لتمكين المشاركين من بناء أسسٍ متينة في مجال التصوير السينمائي. وسيتعرّف المتدربون على المهام الإبداعية والتقنية لمدير التصوير، ويكتسبون الأدوات اللازمة للانطلاق بثقة في هذا القطاع.

أما برنامج “شهادة غوبيلان باريس في الرسّوم المتحركة وفنون التحريك” فيقدّم للمواهب الصاعدة أساسيات الرسوم المتحركة وتحريك الشخصيات والسرّد القصصي البصري ضمن ورش تدريبية منظمة تمتد لتسعة أشهر تنطلق في سبتمبر 2026. ومن خلال ثلاثة محاور تعليمية تجمع بين المحاضرات وورش العمل العملية في الدوحة وجلسات المتابعة عبر الإنترنت، يرتقي مستوى المشاركين تدريجياً نحو إتقان المبادئ الأساسية للرّسوم المتحركة ثنائية الأبعاد. يُختتم كل محور في هذا البرنامج بمشروع نهائي، ويحصل الخريجون على “شهادة إنجاز من غوبيلان”. ويُعدّ البرنامج مكمّلاً لشهادة “تون بوم” التي تقدمها مؤسّسة الدوحة للأفلام، ليشكّل مساراً تدريبياً متكاملاً لفناني الرسوم المتحركة في المنطقة.

 

ومن خلال هذه الشراكات، تؤكد المؤسّسات المشاركة على التزامها المشترك برعاية المواهب الإبداعية، وتوسيع الوصول إلى تدريب عالمي المستوى، ودعم نمو منظومة حيوية في مجالات السّينما وفنون التحريك في قطر والمنطقة.

 

تواصل مؤسّسة الدوحة للأفلام مسيرتها في الارتقاء بمستوى الإبداع عبر بناء الشراكات وبرامج التعليم المستمرة. صُممت هذه المبادرات للمبتدئين والراغبين في صقل مهاراتهم، بهدف دعم مسيرتهم المهنية وربطهم بمجتمع عالمي من المدربين والزملاء. وسيتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل الخاصة بالبرامج التعليمية قريباً.