السياسي -متابعات
في ظل تصاعد المخاوف بشأن انتهاكات الخصوصية الرقمية، أطلقت شركة غوغل أداة مجانية تتيح للمستخدمين بحذف بياناتهم الشخصية، مثل رقم الهاتف والعنوان، في نتائج البحث على الإنترنت، في خطوة تهدف إلى تعزيز الخصوصية الرقمية لملايين المستخدمين حول العالم.
وذكرت صحيفة “ميرور” البريطانية، أن الأداة تحمل اسم Results About You، وتسمح للمستخدمين بطلب إزالة بعض المعلومات الشخصية التي تظهر عند البحث عن أسمائهم عبر محرك غوغل، ويمكن تفعيل هذه الخدمة مجانًا باستخدام البريد الإلكتروني وكلمة المرور الخاصة بحساب المستخدم في غوغل، أو من خلال إنشاء حساب جديد لمن لا يملك حساباً مسبقاً.

وخلال عملية الإعداد، يُطلب من المستخدم إدخال البيانات الشخصية التي يرغب في أن يتتبع غوغل ظهورها على الإنترنت، مثل: الاسم، أو رقم الهاتف، أو عنوان السكن، كما تتيح الأداة تفعيل تنبيهات عبر البريد الإلكتروني لإشعار المستخدم في حال ظهور نتائج جديدة تحتوي على هذه المعلومات.
وتستغرق عملية البحث الأولى التي يجريها غوغل نحو ست ساعات بعد تفعيل الأداة، حيث يقوم النظام بمسح الإنترنت للعثور على النتائج المرتبطة بالمعلومات المدخلة. وبعد الانتهاء من عملية المسح، تُعرض النتائج في لوحة تحكم خاصة، تسمح للمستخدم بمراجعتها واتخاذ قرار بطلب إزالتها من نتائج البحث.

وفي حال تقديم طلب إزالة، تقوم غوغل بمراجعته لتحديد ما إذا كانت المعلومات قابلة للحذف من نتائج البحث. وفي بعض الحالات، قد ترفض الشركة الطلب، لا سيما إذا كانت المعلومات تدخل ضمن نطاق المصلحة العامة أو وردت في سياق تقارير صحفية.
وتعرض غوغل، بحسب إعدادات الخصوصية لكل مستخدم، مجموعة متنوعة من البيانات في نتائج البحث، من بينها: الاسم، ومعلومات الاتصال، والموقع الجغرافي، إضافة إلى البيانات العامة المرتبطة بحسابات المستخدم على خدمات غوغل المختلفة، مثل قناة يوتيوب أو الملفات الشخصية الأخرى.
وفي حال رفض طلب الإزالة، يمكن للمستخدمين الحصول على دعم إضافي عبر أدوات وإرشادات خاصة تقدمها غوغل لمساعدتهم في تقليل ظهور بياناتهم الشخصية على محرك البحث.
وفي سياق متصل، حذّرت تقارير مستخدمي تطبيقات المراسلة مثل واتساب وتيليغرام وسيغنال على أجهزة أندرويد من تهديد سيبراني جديد يحمل اسم Sturnus.
وبحسب شركة الأمن السيبراني Threat Fabric، فإن هذا التهديد لا يزال في مراحله الأولى من التطوير، إلا أنه يشكل خطراً محتملاً على خصوصية المستخدمين، إذ يسمح للقراصنة بالوصول إلى المحادثات الخاصة والاطلاع على بيانات حساسة في حال إصابة الجهاز.
ورغم أن البرنامج الخبيث لم يُسجل انتشاراً واسعاً حتى الآن، إلا أن الخبراء شددوا على ضرورة توخي الحذر وتعزيز إجراءات الحماية الرقمية وعدم التهاون في التعامل مع التهديدات الإلكترونية المتزايدة.






