السياسي –
ارتفعت حصيلة ضحايا الحريق الهائل الذي اجتاح مجمعاً سكنياً ضخماً في هونغ كونغ إلى 128 قتيلاً، بعد العثور على المزيد من الجثث داخل الأبراج المحترقة، وفق ما أعلنت سلطات الإطفاء صباح الجمعة، بينما ما يزال نحو 200 شخص في عداد المفقودين.
وأكد مسؤولون في إدارة الإطفاء أن فرق الإنقاذ قامت بتمشيط سبعة من أصل ثمانية أبراج اشتعلت فيها النيران داخل مجمع السكني، في منطقة تاي بو شمال المدينة، وقال نائب مدير خدمات الإطفاء، ديريك أرمسترونغ تشان، إن الفرق ستواصل اقتحام جميع الوحدات السكنية للتأكد من عدم وجود ناجين أو ضحايا إضافيين.
وبحسب السلطات، فإن معظم الجثث عُثر عليها داخل برجين من الأبراج السبعة التي التهمتها النيران، وأفادت الشرطة بأن عدداً من الجثث يُنقل إلى مركز مجتمعي قريب، حيث يتوافد الأهالي لتحديد هوية موتاهم.
في تطور لافت، أعلنت شرطة هونغ كونغ توقيف ثلاثة مسؤولين من شركة البناء بينهم مديران ومستشار هندسي، للاشتباه في القتل غير العمد، وتقول الشرطة إن الشركة استخدمت مواد غير آمنة في أعمال الترميم، ما ساهم في انتشار النيران بشكل خارج عن السيطرة.
وقالت رئيسة التحقيقات في الشرطة، إيلين تشونغ: “لدينا أسباب قوية للاعتقاد بأن المسؤولين في الشركة ارتكبوا إهمالًا جسيماً أدى إلى هذه الكارثة البشرية”، وخلال مداهمة مكاتب الشركة، صادرت الشرطة مستندات للمناقصة، وقوائم موظفين، و14 حاسوباً وثلاثة هواتف محمولة.
اندلع الحريق مساء الأربعاء داخل سقالات خيزران تُغطي المباني بسبب أعمال الترميم المستمرة، ما سمح للنيران بالتمدد بشكل هائل إلى سبعة أبراج سكنية يصل ارتفاع كل منها إلى 31 طابقاً، ويقطنها أكثر من 4600 شخص، ووُصفت الكارثة بأنها الأسوأ في هونغ كونغ منذ أكثر من 70 عاماً.
