لبنان يتقدم بشكوى ضد إسرائيل

السياسي – قدّمت وزارة الخارجية اللبنانية شكوى إلى مجلس الأمن الدولي؛ احتجاجًا على انتهاك إسرائيل لسيادة البلاد من خلال بناء جدارين أسمنتيين على شكل حرف (T) في جنوب غرب بلدة يارون وجنوب شرقها داخل الحدود اللبنانية المعترف بها دوليا.

وأكد بيان صادر عن الوزارة، الجمعة، أن الجدارين، اللذين وثّقت وجودهما قوات اليونيفيل، يقضمان أراضي لبنانية إضافية ويشكلان خرقاً للقرار 1701 (2006) ولإعلان وقف الأعمال العدائية لعام 2024.

وطالب لبنان عبر بعثته الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة بالتحرك الفوري لردع إسرائيل وإلزامها بإزالة الجدارين والانسحاب الكامل من جنوب الخط الأزرق، بما يشمل المواقع الحدودية الخمسة، وعدم فرض أي “مناطق عازلة” داخل الأراضي اللبنانية، واحترام القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، وإتاحة عودة المدنيين اللبنانيين إلى قراهم الحدودية.

وفي منتصف الشهر الجاري، ندَّدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل)، بأعمال بناء، قالت إن الجيش الإسرائيلي ينفّذها داخل الأراضي اللبنانية، متخطيا الخط الحدودي الفاصل بين البلدين.

وأوردت القوة، في بيان، أن وحداتها أجرت مسحاً جغرافياً الشهر الماضي لجدار خرساني “أقامه الجيش الإسرائيلي جنوب غربي بلدة يارون”، وتبيَّن أنه “جعل أكثر من 4 آلاف متر مربع من الأراضي اللبنانية غير متاحة للشعب اللبناني”.

وكانت تقارير إسرائيلية قد أشارت إلى أن القوات  الإسرائيلية بدأت في بناء جدار ضخم جديد بعمق كيلومترين داخل الأراضي اللبنانية، وتحديداً خلف الخط الأزرق عند الحدود مقابل بلدتَي مارون الراس، وعيترون.