السياسي –
حقق فيلم الرسوم المتحركة الجديد “زوتوبيا 2” إيرادات بقيمة 33 مليون دولار خلال أول 24 ساعة من عرضه عالمياً، في عودة قوية بعد تسع سنوات على صدور الجزء الأول عام 2016، مما يعكس ترقباً جماهيرياً كبيراً لهذا العمل.
الفيلم من إخراج جاريد بوش وبايرون هاورد، ويعيد الثنائي الشهير الأرنب الشرطية “جودي هوبس” والثعلب الماكر “نيك وايلد” اللذين أصبحا في هذه الجزئية أكثر نضجاً واحترافاً، لكن بطريقة كوميدية تشبه “ثنائي أكشن” على غرار أفلام مثل “Rush Hour”، وفقاً لصحيفة “نيويورك بوست”.

خلال احتفالات المدينة بمرور مئة عام على تأسيسها، يظهر العدو الجديد: الثعبان غاري دي سنيك “بصوت الممثل كي هوي كوان”، الذي يدّعي أن الزواحف رغم وصمها بالمخاطر ليست أعداء، وأنها كانت وراء اختراع تكنولوجيا متطورة للتحكم في مناخ المدينة.
قصة استثنائية
تُقدَّم الزواحف في “زوتوبيا 2” كمجموعة مهمّشة تُبعد إلى أحياء معزولة، رغم أنها ابتكرت تقنية مركزية لإدارة مناخ المدينة، لكن عائلة قطط نافذة تُدعى “لينكسلي” تنسب الفضل لنفسها وتبعد الزواحف إلى ما يشبه “غيتو” تاريخي.
رد الفعل على هذا الظلم يدفع نيك وجودي إلى رحلة عبر صحارى وتندرا وحتى مهرجان غريب يُدعى “Burning Mammal”، في محاولة لكشف الحقيقة وإعادة الاعتبار لمن تم طمس حقهم.
الفكاهة قائمة
من أهم نقاط القوة في “زوتوبيا 2” حسه الكوميدي المتقن المكون من مشاهد ساخرة، ونكات مستوحاة من ثقافة شعبية، وشخصيات تبدو كأنها خرجت من مسلسل كرتوني كوميدي مثل تقديم نسخة ساخرة من شخصية “هانيبال ليكتر” على هيئة خروف، أو ظهور الشرطيين التوأم “زي-بروز”، وعودة شخصيات محبوبة مثل “فلاش” و”مستر بيغ”.
لكن رغم ذلك، لم تخلُ المراجعة من ملاحظات، أبرزها حول شخصية “القندس نيبلز مابلستيك” مقدّمة بودكاست ذات الحضور الصاخب، حيث اعتبرها البعض مبالغاً فيها وقد تكون مزعجة لبعض المشاهدين، رغم احتمال استفادة جمهور الأطفال منها.
كما أن التوتر العاطفي بين جودي ونيك رغم أنه يضيف بعداً درامياً بدا للبعض “أكثر من اللازم”، خاصة أن العمل مصنَّف +PG “إرشاد الوالدين” ما يضع تساؤلات حول مدى ملاءمة بعض التفاصيل للأطفال.
نجاح تجاري
على الرغم من بعض التحفظات، يظل “زوتوبيا 2” تجربة ممتعة تدمج بين الفكاهة والرومانسية والكوميديا السوداء، وتحقق توازناً طفيفاً بين رسالة اجتماعية ورسالة ترفيهية، النجاح التجاري للشباك (33 مليون دولار في 24 ساعة) يؤكد أن الجمهور لا يزال متعطشاً لعالم “زوتوبيا” حتى لو كان هذا الجزء يُعد أقل جرأة أو عمقاً من الأول.





