السياسي –
رحلت الفنانة التونسية بشرى محمد، عن عالمنا خلال الساعات الماضية، بعد صراع مع مرض السرطان، أعقبه تدهور حالتها الصحية إثر أزمة حادة مرّت بها في الفترة الأخيرة.
وضجّت منصات التواصل الاجتماعي بخبر وفاتها، وسط حالة واسعة من الحزن بين جمهورها ومحبيها في تونس والعالم العربي، الذين أعادوا تداول أبرز أعمالها ومواقفها الفنية، معبّرين عن صدمتهم برحيلها.
بدوره، أعلن نقيب المهن الموسيقية التونسي ماهر الهمامي نبأ الوفاة عبر حسابه الرسمي على موقع “فيس بوك”، حيث نشر صورة للراحلة، وأرفقها بالآية الكريمة: “يا أَيتها النفس المُطمئنة ارجِعي إِلى ربك راضيةً مرضيةً فادخُلي في عبادِي، وادخُلي جنتي”.
كما نعاها الهمامي بكلمات مؤثرة قال فيها: “بقلوب صابرة محتسبة تلقّينا نبأ وفاة الفنانة بشرى محمد، اللهم تقبلها برحمتك الواسعة”.
ومن جهتها، تقدّمت النقابة التونسية للمهن الموسيقية والمهن المجاورة، بأحرّ التعازي وأصدق المواساة إلى أسرة الفنانة الراحلة، سائلة الله أن يلهم ذويها ومحبيها جميل الصبر والسلوان، وأن يتغمدها بواسع رحمته، مختتمة بيانها بعبارة: “إنا لله وإنا إليه راجعون”.
في عام 2019، غادرت بشرى، تونس متوجهة إلى إيطاليا، بعد أن نشرت رسالة وداع عبر حسابها في “فيس بوك”، وأثار قرارها جدلًا واسعاً، لكنها عادت بعد عامين بأغنية جديدة، ثم ابتعدت مجدداً عن الأضواء.

وفي عام 2024، كشفت إصابتها بمرض السرطان في مرحلة متقدمة، بعد سلسلة من الأزمات الصحية.
بصمة فنية
وعُرفت بشرى محمد بحضور استثنائي في الدراما التونسية، حيث بدأت مشوارها من فوق خشبة المسرح، قبل انتقالها إلى شاشة التلفزيون، وقدّمت أدواراً جمعت بين التراجيديا والكوميديا.
وامتد نشاطها الفني إلى السينما، من خلال مشاركات في أفلام قصيرة وطويلة تناولت قضايا اجتماعية وإنسانية، ما جعلها تحافظ على حضورها في ذاكرة جمهور الدراما التونسية، كما اشتهرت بأغانيها الشبابية مثل “مو مشكلة”، و”ما تبيني”.





