السياسي – أعلن أمين عام “حزب الله” الشيخ نعيم قاسم أنّ هدف اغتيال القائد الجهادي الكبير هيثم الطبطبائي ورفاقه الشهداء لم ولن يتحقق، وقال في الاحتفال التأبيني إنّ “الاغتيال لا يؤدي إلى ضرب المعنويات، فنحن حزب له أصول وجذور”. وأكد أن “هذا الاغتيال اعتداءٌ سافر وجريمة موصوفة، ومن حقنا الرد، وسنحدّد التوقيت لذلك”.
"اغتيال الشهيد القائد طبطبائي ورفاقه اعتداء سافر وجريمة موصوفة من حقنا الرد عليها وسنحدد التوقيت لذلك".
الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في الحفل التأبيني للقائد الجهادي الشهيد هيثم طبطبائي ورفاقه الشهداء#الميادين pic.twitter.com/R2105km4eg
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 28, 2025
وتطرّق قاسم إلى مرور عام على اتفاق وقف إطلاق النار، فرأى أنّ “وقف إطلاق النار يومُ انتصارٍ للمقاومة وحزب الله والناس ولبنان، لأننا منعنا العدو من تحقيق أهدافه، وعلى رأسها إنهاء المقاومة”.
وقال: “هناك مرحلة جديدة اسمها الاتفاق، وأصبحت الدولةُ مسؤولةً عن طرد هذا الاحتلال ونشر الجيش اللبناني. هناك انسحابٌ إسرائيلي يجب أن يتم، وعدوانٌ يجب أن يتوقف، وأسرى يجب أن يُفرج عنهم. حصل الاتفاق لأننا صمدنا ولأننا أقوياء بمشروعنا وإيماننا وإرادتنا وشعبنا ووطنيتنا وتمسّكنا بأرضنا”.
واعتبر أنّ “مشروع إسرائيل انكسر على أعتاب معركة أولي البأس، التي كانت مواجهةً بقوة متواضعة لا تُقاس بقوة العدو، لكنها عزيزة وتمتلك إرادةً وشجاعةً وإيمانًا بالله وثقةً بالنصر”.
وأضاف: “نحن أمام عدوان على لبنان. أقول للحكومة: لا تستطيعين انتزاع الحقوق من دون القيام بأهم واجب، وهو حماية المواطنين”. وسأل: “ألا ترون المسيّرات فوق القصر الجمهوري والسرايا الحكومية وأثناء الاجتماعات؟ أليس هذا عدوانًا على رئيس الجمهورية لأنه يتصرّف بحكمة، وعدوانًا على الجيش وقائده لأنه يحافظ على الأرض؟ أليس عدمُ تمكّن لبنان من التقدّم في مشروعه الاقتصادي عدوانًا على لبنان؟ اخرجوا من فكرة أن العدوان يستهدف المقاومة فقط”.
كما سأل أمين عام “الحزب”: “قولوا لي، ماذا فعلت الدولة حتى الآن في مجال الردع؟”، وقال: “على الحكومة أن تستثمر القدرات الموجودة لدى شعبها لتحقيق منع الاستقرار للعدو؛ فجهوزيتنا هي الردع، وقدرتنا على الدفاع تمنع استقرار العدو، وهي شكل من أشكال الردع. كل الطوائف والنخب، والأغلبية الساحقة في البلد، لا يريدون إسرائيل”. وأشار إلى أن “خدّام إسرائيل في لبنان قلّة، لكنهم يسببون مشكلة رغم قلّتهم، ويلعبون دورًا يخدم إسرائيل وأمريكا ولا يخدم لبنان”.
وشدّد على أنّ “التفويض للمسؤولين هو لاستعادة الأرض والأسرى والكرامة، ولا تفويض لأحد في لبنان بالتنازل عن أرض لبنان وكرامة لبنان”. ودعا الحكومة، “إذا استمرّ العدوان، إلى وضع خطة للمواجهة وإعادة النظر حتى بانتشار القوى في الجنوب ولجنة الميكانيزم، وهي قادرة على التهديد”.
وختم: “إنّ الحزب منفتح على نقاش سياسي حول السلاح والاستراتيجية الدفاعية، لكن ليس تحت الضغط الإسرائيلي ولا عبر إلغاء الاتفاقات القائمة”.






