السياسي – أظهر مقطع فيديو متداول باللغة العربية كيفية اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلية للدكتور مروان الهمص، الطبيب الغزّي الذي اختطفته قوة خاصة إسرائيلية جنوب غربي مدينة خان يونس جنوب القطاع في تموز / يوليو 2025.
وزعمت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية التي نقلت الخبر، في تبريرها الفعل، أن الهمص عضو في حركة المقاومة الإسلامية «حماس».
والجديد كما ذكرت الصحيفة أيضا، أنه يكشف استدراج الهمص إلى الموقع بعد إبلاغه أنه سيُصوَّر في فيلم وثائقي.
ويتضمن الفيديو لقطات للهمص وهو يتحدث مع امرأة تدعي انها صحافية وتتحدث بلكنة فرنسية. وعلى ما يبدو فإن المرأة المذكورة التي أشير إليها باسم شارلوت ادعت أنها مخرجة فيلم وثائقي.
ويهدف الفيديو الذي لم يعرف مصدره حسب الصحيفة العربية، حيث يورد تعليق في نهاية الفيديو، يتحدث عنه بالقول: «يُنظر إلى الدكتور مروان على أنه بطل من قبل بعض الناس، لكن هذه ليست الحقيقة. مروان جزء من تنظيم إرهابي وحشي».
كما تظهر لقطات لجنود إسرائيليين يقودون الهمص إلى داخل نفق. وتعلق الصحيفة أنه حسب محتوى الفيديو وطريقة صياغته، يبدو أنه صادر عن جهات استخباراتية إسرائيلية، لكن الصحيفة لا تعلق على فعل استخدام صحافي في أعمال عسكرية، هو فعل مخالف للقانون الدولي ولأخلاقيات الصحافة.
ولا تشير الصحيفة الإسرائيلية من قريب أو بعيد إلى هذه الإشكالية. وتعقيبا، يقول نقيب الصحافيين الفلسطينيين، ناصر أبو بكر إنها ليست المرة الأولى التي يعمد فيها الاحتلال إلى التنكر بمظهر صحافيين، فسبق أن فعلت ذلك قوة «المستعربين» فيه.
ويرى أبو بكر أن الاحتلال يستخدم كل الأساليب في قتل ومطاردة الفلسطينيين واعتقالهم، مشيرا إلى أن هذا الفعل مخالف لكل القوانين الدولية.
ويؤكد أبو بكر أن نقابة الصحافيين الفلسطينيين سوف تتابع الموضوع مع الاتحاد الدولي للصحافيين بهدف محاسبة الاحتلال على جرائمه، واتخذا إجراءات رادعة.
كما يستنكر نقيب الصحافيين الفلسطينيين صمت «يديعوت أحرونوت» عن استخدام جيش الاحتلال الصحافة في عدوانه وعدم تعليقها على ذلك.
