هل بدأت حقبة ليفربول بدون صلاح

السياسي -متابعات

نشرت شبكة “بي بي سي سبورت” تقريراً تحليلياً، الأحد، تساءلت فيه عما إذا كان قرار المدرب الهولندي آرني سلوت بإبقاء النجم محمد صلاح على مقاعد البدلاء في مباراة وست هام (2-0) يمثل بداية فصل جديد لليفربول في حقبة ما بعد “الفرعون المصري”.

لأول مرة منذ أبريل (نيسان) 2024، قرر سلوت استبعاد صلاح (33 عاماً) من التشكيل الأساسي في الدوري، حيث أشار التقرير إلى أن هذا القرار كان يحمل دلالة أوسع من مجرد استراحة؛ إذ يشير إلى الكيفية التي يمكن بها لتطور الفريق الذي بلغت قيمة صفقاته الصيفية 450 مليون جنيه إسترليني أن يتشكل في النهاية دون صلاح.

 

وكانت آخر مرة جلس فيها صلاح احتياطياً ضد وست هام قد انتهت بمشادة شهيرة بينه وبين المدرب السابق يورغن كلوب، لكن في هذه المرة، تم القرار بناءً على “سلسلة من المستويات المتدنية” للاعب هذا الموسم، وفقاً للتحليل.

بداية الحل تكمن في الصفقات الجديدة:

وفقاً لـ”بي بي سي سبورت”، قدم سلوت إجابة محتملة على سؤال كيفية تعويض موهبة صلاح العالمية، إذ جلب التشكيل الجديد، الذي اعتمد على ألكسندر إيزاك وفلوريان فيرتز وكودي جاكبو، الانتصار الذي كان الفريق في أمس الحاجة إليه، منهياً سلسلة من تسع هزائم في آخر 12 مباراة.

ألكسندر إيزاك (125 مليون جنيه إسترليني): سجل هدفه الأول في الدوري الإنجليزي منذ انضمامه، منهياً صياماً تهديفياً دام 310 دقائق.
فلوريان فيرتز (116 مليون جنيه إسترليني): أظهر علامات على الذكاء في اللعب وصنع العديد من الفرص.

إشادة وتحذير:

أشاد آلان شيرر (كما نقلت بي بي سي) بقرار سلوت قائلاً: “كان قراراً كبيراً من سلوت، لكن صلاح لا يمكنه الشكوى لأنه لم يقدم مستوى جيداً.. وقد نجح القرار مع ليفربول ونجح مع إيزاك”.

من جانبه، أكد سلوت أن صلاح (الذي وقع عقداً جديداً لمدة عامين في الصيف) “سيكون له مستقبل جيد جداً في هذا النادي لأنه لاعب مميز”.

لكن التقرير حذر من أن استبعاد هذا “العبقري” قد يشكل “مجازفة”، مشيراً إلى سجل صلاح التاريخي (250 هدفاً في 419 مباراة) وكونه ثالث الهدافين التاريخيين للنادي.