كشف الباحث الاستراتيجي في وزارة الخارجية السورية، عبيدة غضبان، يوم الأحد عن أن إسرائيل نفذت أكثر من 1000 غارة منذ بداية الأزمة السورية، مؤكداً أن الهدف من هذه الضربات هو “إضعاف سوريا”.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها غضبان لوسائل إعلامية، حذر فيها من استمرار التصعيد، قائلاً: “نريد تطمينات من الجانب الإسرائيلي ووقف التوغلات”.
هذه التصريحات تأتي في سياق تصعيد عسكري مكثف شهدته المنطقة خلال الأيام الماضية، حيث شهدت بلدة بيت جن في ريف دمشق تحليق طائرات مسيرة إسرائيلية بشكل ملحوظ. هذا التوغل الجوي تزامن مع تطورات أمنية مهمة، فقد استهدف قصف إسرائيلي، فجر الجمعة، بلدة بيت جن جنوب سوريا، وأسفر الحادث عن مقتل 13 شخصاً، وإصابة 13 جندياً إسرائيلياً، وذلك بالتزامن مع توغل دورية عسكرية إسرائيلية داخل البلدة.
ورداً على هذه التطورات، خرج آلاف السوريين في تجمعات شعبية عارمة بعد صلاة الجمعة، حيث تجمعوا في الساحات الرئيسية لمدن البلاد احتجاجاً على الهجمات الإسرائيلية، مرددين هتافات تدين هذه الهجمات وتؤكد على وحدة التراب السوري.
من جهة أخرى، أشارت تقارير إعلامية إسرائيلية إلى حدوث “تصعيد ملحوظ” في التحركات العسكرية الإسرائيلية في الجنوب السوري خلال الساعات الماضية، شمل توغلات برية وتحليقاً مكثفاً لطائرات الاستطلاع. وأكدت هذه التقارير أن دورية إسرائيلية توغلت في ريف القنيطرة الجنوبي، مما أدى إلى حالة استنفار واسعة في المنطقة.
