بعد طلب الانفصال.. مغنية تتعرض لاعتداء من شريكها اصابها بشلل تام

انتقاماً لطلب الانفصال..

السياسي –

تعرضت معلمة لغات بريطانية ومغنية محلية سابقة تُدعى تروودي بورغيس لاعتداء وحشي على يد شريكها السابق، أدى إلى إصابة مروع بالشلل من الصدر للأسفل، ما أقعدها على كرسي متحرك مدى الحياة.

ووقع الحادث بعد سنوات من علاقة مضطربة شهدت تعرضها لعنف جسدي ونفسي بصورة ممنهجة ومتكررة.

وبحسب ما نقلته صحيفة “ديلي ميل”، فقد دخلت تروودي بورغيس، 57 عاماً في علاقة جديدة بعد وفاة زوجها الأول، كريغ، الذي رحل بسبب ورم دماغي خبيث تاركاً وراءه أسرة صغيرة كانت مصدر سعادتها لأكثر من ثلاثين عامًاً.

وبعد نحو ستة أشهر من الحزن العميق، التقت بورغيس بزوجها الجديد روبرت إيسوم، الذي بدأ في مساعدتها بأعمال الحديقة وأعمال منزلية بسيطة، ولاحظت في البداية لطفه واهتمامه بمسيرتها الفنية كمغنية سابقة.

كشف الوجه الحقيقي للشريك

بعد فترة من الهدوء والرومانسية، بدأت تصرفات إيسوم تتغير تدريجياً، وتحولت الانفعالات المفاجئة والغضب الشديد إلى عنف متكرر، ما كشف عن وجهه الحقيقي الذي كان مخفياً في البداية وراء سلوكه الودود.

وحاولت بورغيس مراراً التحرر والهروب من سيطرته وعنفه، ففي عام 2018 خلال رحلة إلى مدينة يورك، اعتدى عليها لإيقاظه من النوم، حيث جرها إلى الحمام وهددها بعنف شديد.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، ضرب رأسها على درج المنزل بعد استيقاظه ليلاً، تاركاً على جسدها كدمات واضحة، وفي 2021، حاول خنقها باستخدام ملاءة، ما جعلها تدرك لأول مرة أنها قد تُقتل إذا استمر الوضع.

في يناير (كانون الثاني) 2025، تعرضت لمطاردة خطيرة داخل سيارة إيسوم بعد خلاف حول دعوة أصدقاء، حيث أدى تهديده بالسرعة والخطر إلى شعورها بالخوف على حياتها.

ورغم هذه الاعتداءات، حاولت بورغيس حماية المعتدي، معتقدة أنها تستطيع تهدئته أو إنقاذ العلاقة، وغالباً كانت تحاول التظاهر بأن الأمور على ما يرام أمام أطفالها وعائلتها.

قرار مواجهة الخطر

في فبراير (شباط) 2025، شعرت بورغيس أنها وصلت إلى حد من الإهانات والقهر لا يمكن التراجع معه عن الانفصال، فقررت فجأة الخروج من العلاقة نهائياً واستعادة استقلالها، مما أثار غضب إيسوم بشكل غير مسبوق.

وفي صباح اليوم المأساوي، رفضت الاستجابة للروتين المعتاد من تناول العصير والإفطار مشددة على رغبتها في الانفصال، هنا انفجر إيسوم بغضب شديد لم تشهده من قبل.

أمسك بها بقوة ثم ألقاها على السرير، وضغط على عنقها من الخلف حتى شعرت بالشلل الفوري من الصدر للأسفل.

وعندما حاولت التحدث والتهدئة، لم تتمكن من الصراخ أو حتى الحركة، لتؤكد الضحية أنها شعرت بأن حياتها تنتهي بسرعة، وأنه لن يتوقف عن العنف حتى يُصيبها بضرر دائم أو ينهي حياتها.

صدمة العائلة ورحلة التعافي

أُدخلت بورغيس إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية عاجلة استمرت 11 ساعة، مع تحذير الأطباء من أنها قد لا تستطيع التنفس أو التحدث بمفردها.

وأدركت عائلتها حجم الكارثة فور زيارتها، وخاصة ابنتها غينا وابنها جاكسون، اللذان تأثرا بشدة برؤية والدتهما في هذه الحالة، قبل أن يؤكدا أن إيسوم هو المسؤول الأول عمّا حل بها.

وخلال الأشهر التسعة التالية، بدأت بورغيس رحلة التعافي بمساعدة طبية متخصصة، واستطاعت استعادة القدرة على التنفس والتحدث تدريجياً، لكنها لن تتمكن من المشي أو استخدام كامل يديها، ما جعل حياتها اليومية تعتمد بشكل كامل على الرعاية المستمرة.

وحالياً، تعتمد بورغيس على رعاية متواصلة وكراسي متحركة متخصصة، ولن تستطيع المشي أو استخدام كامل يديها.

من ناحيتهم، تبذل أسرتها جهوداً لتوفير دعم مادي ونفسي، بينما تعتزم بورغيس توثيق تجربتها لرفع الوعي عن مخاطر العلاقات المسيطرة والعنيفة.

أما وبرت إيسوم فقد تمت محاكمته وأدين بتعمد إحداث إصابة جسدية بالغة لتروودي بورغيس، وخلال المحاكمة، استغرقت هيئة المحلفين 27 دقيقة فقط لإصدار حكم الإدانة، بعد أن ثبت لهم بشكل واضح أن الاعتداء كان مقصوداً ومتعمّداً.