السياسي – حذر القيادي في الجبهة الإسلامية للإنقاذ، علي بلحاج، من التهديدات الأمريكية لفنزويلا، داعيًا الجزائر والدول العربية والإسلامية إلى الوقوف معها.
وأكد بلحاج أن الأمن الجزائري منع محاولته التظاهر أمام السفارة الأمريكية في الجزائر العاصمة، مؤكدًا أن السكوت على هذه الضغوط قد يفتح الباب أمام التدخلات الأجنبية في المنطقة، بما في ذلك الجزائر نفسها.
وقال بلحاج : “إن الولايات المتحدة تتطلع إلى الهيمنة على النفط والغاز الفنزويلي، وأن الصمت الجزائري سيصبح نموذجًا متبعًا في التدخلات الدولية”.
وأكد بلحاج أن موقف الولايات المتحدة من فنزويلا يأتي في سياق سعي واشنطن للهيمنة على ثروات النفط والغاز، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كان وراء محاولات الضغط على الحكومة الفنزويلية وإجبارها على مغادرة السلطة.
وشدد القيادي الجزائري على أن الجزائر لم تصدر حتى الآن أي بيان رسمي حول الأزمة، متسائلًا: “من الذي سيقف مع مصالح بلادنا إذا لم نتخذ موقفًا داعمًا لفنزويلا الآن؟”، محذرًا من أن التأخر في اتخاذ موقف قد يجعل الجزائر هدفًا قريبًا لمطالبات خارجية بالسيطرة على النفط والصحراء.
وأوضح بلحاج أن دعم فنزويلا ليس مجرد موقف سياسي، بل مسألة تتعلق بأمن واستقرار المنطقة والعالم، مؤكدًا: “إذا وقفنا مع فنزويلا، فإن ذلك سينجي العالم من المظالم والاعتداءات المحتملة”.
وأشار إلى تاريخ العلاقات بين الجزائر وفنزويلا، مشيدًا بمواقف الرئيس الفنزويلي الراحل، هوغو شافيز، الذي دعم الجزائر، وكشف عن محاولات خصخصة شركة سونطراك من قبل جهات مرتبطة بالولايات المتحدة لولا موقف فنزويلا.
واختتم بلحاج تصريحاته بالقول: “إذا لم تقف الجزائر والدول العربية والإسلامية مع فنزويلا، فإن الدائرة ستأتي عليهم لاحقًا”، مؤكدًا أن تحرك الجزائر الآن يمثل خطوة استراتيجية لحماية مصالحها الوطنية والإقليمية، وللتحذير من تكرار التجارب الخارجية على بلدان المنطقة.
وتأتي تصريحات علي بلحاج في ظل تصاعد التوترات بين فنزويلا والولايات المتحدة، حيث تتعرض الأخيرة لضغوط اقتصادية وسياسية بسبب سياسات الحكومة الفنزويلية المتعلقة بالسيطرة على الموارد النفطية.
وتعد الجزائر من أبرز الدول العربية المنتجة للنفط، وشركة سونطراك تشكل حجر الزاوية في الأمن الطاقوي الوطني، ما يجعل موقف الجزائر من الأزمة الفنزويلية محل متابعة إقليمية ودولية.
ويحذر بلحاج من أن الصمت أو التقاعس عن دعم فنزويلا قد يفتح الباب أمام التدخلات الأجنبية في الدول العربية، ويجعل من الجزائر نفسها هدفًا محتملاً للمطالبات والسيطرة على مواردها الاستراتيجية. ويؤكد أن دعم فنزويلا الآن هو استثمار في الاستقرار والأمن الإقليمي والعالمي، ودعوة لاتخاذ موقف عربي وإسلامي موحد في مواجهة الضغوط الدولية، وفق تعبيره.






