القاهرة: كتب حامد خليفة
أصدرت منظمات AMSI وUMEM وUniti per Unire وCo-mai ووكالة AISC_NEWS الدولية، تحذيراً صحياً مشتركاً وصفت فيه الوضع الحالي بـ”التهديد العالمي الواحد” الذي يجمع بين الارتفاع القياسي لإنفلونزا الطيور في أوروبا وتدهور أنظمة الرعاية الصحية في أفريقيا.
وأشار التحليل إلى تسجيل 1443 حالة من إنفلونزا الطيور خلال شهري سبتمبر ونوفمبر في أوروبا، بزيادة بلغت 400% مقارنة بالعام الماضي، وهي أعلى نسبة منذ عام 2016. كما أكد البيان أن 99% من الحالات مرتبطة بالمتحور A(H5N1)، واسع الانتشار بين الطيور البرية والداجنة، خصوصًا في ألمانيا وفرنسا وإسبانيا، مما يرفع المخاطر على المزارعين والعاملين في الزراعة والأنشطة الريفية.
وفي المقابل، سلّط البيان الضوء على الضعف المتزايد للأنظمة الصحية الأفريقية، نتيجة خفض التمويل الدولي وتراجع الإمكانيات الوطنية، الأمر الذي يعطّل الخدمات الأساسية، ويحدّ من قدرات الوقاية والمراقبة والإنتاج الدوائي المحلي.
وأوضح البروفيسور فؤاد عودة، رئيس الشبكة وخبير الصحة العالمية، أن المخاطر أصبحت مترابطة أكثر من أي وقت مضى، قائلاً:
“أوروبا وأفريقيا مترابطتان في سلسلة واحدة. إذا ضعف أحد الروابط، انهارت منظومة الصحة العالمية كلها. إنفلونزا الطيور والضعف الصحي في أفريقيا وجهان لخطر واحد.”
ودعت المنظمات إلى اعتماد إجراءات عاجلة تشمل:
تعزيز الأمن البيولوجي في المزارع.
مراقبة دقيقة للعاملين المعرّضين للعدوى.
بروتوكولات واضحة لاحتواء التفشي.
دعم القدرات الأفريقية في الإنتاج الدوائي والخدمات الصحية الأساسية.
كما أشادت المنظمات بالدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه خطة ماتي الإيطالية في دعم بناء القدرات الصحية في أفريقيا، معتبرة أنها نموذج يمكن لأوروبا الاقتداء به لضمان الاستقرار الصحي والوقاية.
واختتمت المنظمات بيانها بالدعوة إلى استراتيجية موحدة أورومتوسطية–أفريقية ترتكز على التدريب والوقاية والتشخيص المحلي والأمن البيولوجي، مؤكدة أن دعم المناطق الأكثر ضعفاً هو “إجراء ضروري للأمن الصحي العالمي، لا مجرد تضامن إنساني”
وأكد حامد خليفة، المنسق الإعلامي، أن هذا التحذير المشترك يأتي في لحظة حساسة تتطلب تعاونًا دوليًا واسعًا وتبادلاً للخبرات بين أوروبا وأفريقيا، مشيرًا إلى أن “تعزيز الأمن الصحي العالمي يبدأ من دعم الأنظمة الأضعف، والعمل المشترك القادر على منع الأزمات قبل وقوعها”.
وأضاف أن نشر هذه التقارير يسهم في رفع الوعي وتحريك الجهود نحو إجراءات أكثر فاعلية لحماية صحة الإنسان حول العالم









