قالت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية إن إسرائيل تستعد لـ”إقامة طويلة الأمد” في كل من غزة وسوريا ولبنان، معتبرة أن طريق الهدوء الأمني في المنطقة لا يزال بعيدًا.
وبحسب الصحيفة، ترى تل أبيب أن التهديد المباشر – حتى لو خُفِّض – لا يزال قائمًا. وهذا يعني استمرار استعدادات البنية التحتية من قِبل الجيش الإسرائيلي ميدانيًا، وكذلك الاستعدادات السياسية في مواجهة الأمريكيين، وفق تعبيرها.
وأوضحت أنه في الشأن اللبناني، فإن المجال فُتح لإجراء محادثات مباشرة بشأن التعاون والاتفاقيات المدنية. ومن المتوقع أن تستمر هذه المحادثات بمشاركة فاعلة من الأمريكيين، وأن تشمل وضع آليات تسمح بعودة المدنيين غير المنتمين لحزب الله إلى منازلهم في الجنوب.
وقالت إسرائيل في هذه المحادثات إن نقاط الاختراق، التي تفصل قرى حزب الله عن مستوطنات الحدود الشمالية، “ستبقى قائمةً على المدى الطويل”.
وتابعت الصحيفة أنه “في سوريا، يبدو الوضع أكثر حساسية، في ظل مطلب أمريكي حازم بتجنب المواجهة مع قوات الرئيس أحمد الشرع، والسماح لها بالتحرك ضد المنظمات الإرهابية المتمردة المدعومة من إيران”.
أما في قطاع غزة، فيبذل الأمريكيون جهودًا كبيرة لبدء محادثات بشأن المرحلة الثانية من خطة ترامب، التي يُفترض في نهايتها أن تُسلّم حماس السلطة والسلاح، وتنسحب إسرائيل من القطاع.
في الأثناء، تُعزز قوات الجيش الإسرائيلي قبضتها على “المنطقة الخضراء” ميدانيًا، بل وتُوسّعها، إذ يسيطر لواء كرملي، وهو لواء احتياطي تابع لغولاني، منتشر في المواقع العسكرية شرق غزة، على المنطقة بمقاتلين من اللواء المدرع السابع.
وبحسب الصحيفة، فإن أعضاء هذا اللواء يتحدثون عن “محاولات متكررة من حماس لجمع المعلومات والتحضير لاستمرار الصراع”.
“وكالات”







