إسرائيل تعتمد بشكل كامل على السلاح الأمريكي

قالت صحيفة “هآرتس” إن اتفاق المساعدات العسكرية الأمريكية، الذي يضخ 3.8 مليار دولار سنوياً في ميزانية الجيش الإسرائيلي، يواجه تحديات سياسية غير مسبوقة.

وتظهر البيانات أن اعتماد إسرائيل على الأسلحة الأمريكية وصل إلى مستويات قياسية، خاصة خلال الحربين الأخيرتين، حيث قفزت قيمة المساعدات والمشتريات إلى عشرات المليارات من الدولارات.

اسرائيل ارتكبت افظع وابشع الجرائم بدعم اميركي مطلق، لم يتوقف عند تمويل عمليات القتل والابادة سواءا في فلسطين المحتلة او لبنان ، بل تعدى الى ارتكاب اسرائيل مجازر في اليمن وسورية ، وايران ، وذلك بحماية سياسية ودبلوماسية في المحافل الدولية ، وصلت الى حد معاقبة اي شخص يكشف عن جرائم الاحتلال في صفحته الشخصية في وسائل التواصل الاجتماعي ورفض دخوله للولايات المتحدة ، او طردة من هذا البلد في حال انتقد العدوان الاسرائيلي وحرب الابادة التي تشنها الحكومة اليمينية المتطرفة المدعومة من البيت الابيض.

وبحسب “هآرتس”، فإن كل الأسلحة التي استخدمتها إسرائيل في هجماتها على إيران واليمن، وفي عملياتها البرية في غزة ولبنان وسوريا، تعتمد بشكل حيوي على المساعدات الأمريكية، فحتى دبابة “ميركافا” وناقلات الجند “نمر” و”إيتان”، التي توصف بأنها صناعة إسرائيلية خالصة، لا يمكنها العمل دون محركات أمريكية أو شاحنات لنقلها إلى الجبهة، فضلاً عن القذائف والقنابل وأنظمة الاعتراض، التي يتم شراؤها بالدولار الأمريكي.

وارتفعت مبيعات الأسلحة الأمريكية لإسرائيل منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث وافقت واشنطن على بيع أسلحة وذخائر ومعدات أخرى لجيش الاحتلال الإسرائيلي بقيمة تزيد على 32 مليار دولار خلال تلك الفترة

وقال تقرير رسمي إن الحرب المدمرة للقطاع الفلسطيني أتاحت فرصة لشركات الدفاع الأمريكية، وفي مقدمتها شركة بوينغ، للحصول على صفقات عسكرية مثلت طوق نجاة للبعض منها.

وتحصل إسرائيل عادةً على 3.3 مليار دولار من التمويل العسكري الأمريكي سنوياً، وهو رقم تضاعف أكثر من مرة العام الماضي ليصل إلى 6.8 مليار دولار. ولا يشمل هذا الرقم المساعدات غير النقدية،

قدمت الولايات المتحدة في عهد إدارتي بايدن وترامب ما لا يقل عن 21.7 مليار دولار كمساعدات عسكرية لإسرائيل على مدار عامين من الحرب على غزة، وفقاً لدراسة أكاديمية نشرت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقالت دراسة أخرى، نشرها مشروع تكاليف الحرب في كلية واتسون للشؤون الدولية والعامة بجامعة براون، إن الولايات المتحدة أنفقت نحو 10 مليارات دولار إضافية على المساعدات الأمنية والعمليات في الشرق الأوسط الكبير خلال العامين الماضيين.

وأشارت الدراسة إلى أنه لولا المساعدة الأمريكية، لما تمكنت إسرائيل من مواصلة حربها على غزة. وأضافت إلى أنه من المتوقع تقديم عشرات المليارات من الدولارات كتمويل مستقبلي لإسرائيل بموجب اتفاقيات ثنائية مختلفة.

وتابعت الدراسة أن الولايات المتحدة قدمت 17.9 مليار دولار لإسرائيل في السنة الأولى من الحرب – خلال فترة تولي بايدن منصبه – و3.8 مليارات دولار في السنة الثانية.

وأفاد تقرير يحلل الإنفاق الأمريكي على أنشطة أوسع في الشرق الأوسط، مثل الضربات على الحوثيين في اليمن والمنشآت النووية الإيرانية، إلى أن هذه التكاليف تتراوح بين 9.65 مليارات دولار و12 مليار دولار منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بما في ذلك ما بين 2 مليار دولار و2.25 مليار دولار للهجمات في إيران والتكاليف المرتبطة بها في يونيو/حزيران 2025.