السياسي – حذر نحو 600 قائد سابق في أجهزة الأمن التابعة للاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، وزير جيش الاحتلال، يسرائيل كاتس، من تفاقم “الإرهاب اليهودي” في الضفة الغربية، وما يحمله من “تهديد استراتيجي لإسرائيل”.
وحملت الرسالة، التي أرسلها القادة الأمنيون إلى “كاتس”، تحذيرًا شديد اللهجة. وحملة توقيع حركة “قادة من أجل أمن إسرائيل”؛ والتي تضم قادة سابقين في الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الإسرائيلية.
ودعا الموقعون، كاتس إلى التحرّك فورًا لوقف الاعتداءات المتصاعدة للمستوطنين، مشددين على أن استمرار “العجز الحكومي” سيدفع المنطقة نحو فوضى ومواجهة واسعة.
وأكدوا أنّ تفاقم “الإرهاب اليهودي” في الضفة الغربية بات يشكّل خطرًا مباشرًا على الأمن القومي.
ونبهوا إلى أنّ “عجز الوزير الواضح في معالجة العنف وعمليات الإرهاب اليهودي والفوضى يقرّب المنطقة نحو حالة من الفلتان واحتمال انفجار مواجهة واسعة وبلا مبرّر دموي”.
وشدّدوا في رسالتهم على ضرورة أن يتدخّل وزير الجيش فورًا “لوقف العنف، وإعادة فرض حكم القانون، ومنع التدهور الذي يهدّد مكانة إسرائيل الإقليمية والدولية ولُحمتها الداخلية”.
وكتب الموقّعون الـ 600، أنّ “معالجة الإرهاب، من أيّ نوع، شرط أساسي لحفظ استقرار الدولة ومنع تصعيد غير ضروري”.
وأشاروا إلى أنّ أعمال العنف باتت “منظّمة ومنفّذة على يد مجموعات وأفراد”، وأنّها تتصاعد يومًا بعد يوم، وتظهر في “اعتداءات خطيرة ومدمّرة على الأرواح والممتلكات تصل حدّ الفوضى والاعتداءات الجماعية المنظمة كفعلٍ اعتيادي”.
وتطرّقت الرسالة إلى سياسات المتطرفان بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير.
واعتبرت أنّ “أعمال العنف والإرهاب المنظّم، إلى جانب سياسات الوزيرين وبدعم رئيس الحكومة، وفي ظل تراجع حكم القانون في الضفة، وتوسيع السيطرة على الأراضي، وفرض القيود الاقتصادية، جميعها تعزّز قوة حماس وتدفع نحو توسيع دائرة الإرهاب الفلسطيني”.
وحمّل القادة السابقون، كاتس مسؤولية “عدم وقف الانحدار الخطير”. وأوردت الرسالة: “لا يمكن ادعاء أن هذا الإرهاب المنظّم وهذه المؤسسة العنيفة مجرد أفعال هامشية. تقاعسك يُفهم عمليًا كدعم للإرهاب اليهودي ومنفّذيه في الضفة الغربية”.
واستطردوا: “هذا الدعم الظاهر يقود نحو حرب شاملة في الضفة الغربية وإلى توسيع دائرة الثكل بين عائلات الجنود والمستوطنين”.
واختُتمت الرسالة بالتحذير: “تجاهلك لهذا الإنذار الاستراتيجي ليس شأنًا للجنة تحقيق مستقبلية، بل مسألة وجودية وطارئة، هنا والآن”.
يأتي ذلك في ظل تصاعد اعتداءات الاحتلال والمستوطنين بالضفة الغربية والقدس تزامنا مع بدء حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي استمرت لعامين.







