كارثة التجميل السري..أشباح يشوّهون الشباب بصالونات المنازل

السياسي -متابعات

أثار انتشار حقن البوتوكس والفيلر بين المراهقين مخاوف واسعة، بعد تعامل منظمات بريطانية مع حالات انتهت بتشوهات واحتياج لعلاج طبي طارئ.

رصدت التقارير الواردة إلى منظمة “آدفايس دايركت سكوتلاند” ارتفاعاً في شكاوى الأسر حول ممارسين غير مسجلين يقدّمون هذه الإجراءات داخل منازل المراهقين، ويعملون بطريقة غير خاضعة لأي رقابة.

ممارسون أشباح يستهدفون منازل المراهقين

وصفت المنظمة بعض مقدمي تلك الخدمات بـ”الممارسين الأشباح” الذين يزورون منازل المراهقين لإجراء الحقن التجميلية، مستغلين رغبة الشباب في تحسين مظهرهم دون رقابة كافية على مؤهلاتهم الطبية.

وحللت المنظمة 50 حالة من ملفاتها، اكتشفت أن 24 منها احتوت على تقارير تفيد بحدوث أضرار جسدية أو آثار جانبية سلبية، استدعى بعضها تدخلاً طبياً عاجلاً لإنقاذ الموقف.

وسائل التواصل الاجتماعي تغذي الظاهرة

أشارت أشتون كولينز مؤسسة منصة “سيف فيس” إلى الدور المحوري لمنصات التواصل في دفع الشباب نحو تلك الإجراءات، موضحة أن الخوارزميات تعرض عروضاً مخفضة وإعلانات محدودة المدة تجعل الحقن التجميلية تبدو إجراءً بسيطاً كتهذيب الأظافر.

وأوضحت كولينز أن الفئة العمرية بين الثامنة عشرة والخامسة والعشرين تمثل 48% من حالات الشكاوى التي تتلقاها المنصة سنوياً، مؤكدة أن هذه الشريحة لا تدرك خطورة تلك الإجراءات الطبية.

مخاوف من غياب الأمان الطبي

تكشف الحالات التي جرى توثيقها عن نمط متكرر من الإهمال، مثل تشخيص خاطئ للتورم على أنه حساسية بسيطة، ثم مطالبة المتضررين بدفع مبالغ إضافية لإصلاح الضرر، بحسب ما نقلت صحيفة “مترو”.

ويؤكد الخبراء أن أي جهة تقدم هذه الخدمات للقاصرين دون التحقق من أعمارهم تعمل خارج الأطر القانونية، ما يعرض المراهقين لمخاطر دائمة.

كما تشير الأمثلة التي وثقتها “ADS” إلى أن بعض الممارسين يتجاهلون الأسس الطبية الأساسية، ما يترك الضحايا أمام خيارات علاجية محدودة بعد وقوع الضرر.

قوانين جديدة لحماية القاصرين

أصدرت بريطانيا قانون البوتولينوم توكسين والفيلر التجميلي عام 2021، جرّم بموجبه إعطاء حقن البوتوكس أو الفيلر لمن هم دون الثامنة عشرة حتى بموافقة الأهل، بينما تعمل الحكومة الاسكتلندية حالياً على إقرار تشريع مماثل.

كما حذرت جيليان إدموند المسؤولة في منظمة آدفايس من أن كثيراً من مقدمي تلك الخدمات يفتقرون إلى المعرفة الكافية بتشريح الوجه ومكافحة العدوى وإدارة المضاعفات، ما يترك المرضى عرضة لأضرار بالغة دون إمكانية محاسبة الممارسين غير الأخلاقيين.