السياسي – تظاهر آلاف الأشخاص بعدة مدن وبلدات سودانية، السبت، دعما للجيش وتنديدا بما قالوا إنها جرائم وانتهاكات ترتكبها قوات الدعم السريع في البلاد.
وجاءت المظاهرات تلبية لدعوات حكومية، وشملت مدن أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، وحلفا ودنقلا والدبة (شمال)، وكسلا والقضارف والشوك والفاو (شرق)، وسنار وسنجة وقيسان (جنوب شرق)،
كما خرجت مظاهرات في مدن “ود مدني” و”الحاج عبد الله” و”المناقل” ومعظم بلدات وقرى ولاية الجزيرة وسط البلاد، دعما للجيش السوداني وتنديدا بجرائم وانتهاكات “الدعم السريع”.
وردد المتظاهرون شعارات وهتافات منها “جيش واحد.. شعب واحد”، و”كلنا جيش.. كلنا جيش”، و”كل القوة.. الفاشر جوا”، في دعوة لدخول قوات الجيش إلى مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور وتحريرها من “الدعم السريع”.
وفي 26 أكتوبر الماضي، وبعد حصار دام أكثر من 500 يوم، استولت قوات الدعم السريع على الفاشر، وارتكبت مجازر بحق مدنيين وفق منظمات محلية ودولية.
ومن أصل 18 ولاية في البلاد، تسيطر “الدعم السريع” على ولايات دارفور الخمس غربًا، باستثناء أجزاء من شمال دارفور التي لا تزال تحت سيطرة الجيش، الذي يفرض بدوره نفوذه على معظم الولايات الـ13 المتبقية، بما فيها العاصمة الخرطوم.
وتتفاقم المعاناة الإنسانية في السودان جراء الحرب المستمرة بين الجيش و”الدعم السريع” منذ أبريل 2023، بسبب الخلاف بشأن توحيد المؤسسة العسكرية، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص.








