نفت قوات الدعم السريع صحة الاتهامات التي تحدثت عن تنفيذها هجومًا جويًا بطائرة مسيّرة استهدف مقرًا تابعًا للأمم المتحدة في مدينة كادقلي بولاية جنوب كردفان.
وقال الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع، في بيان، إن الاتهامات الصادرة عن الجيش السوداني “عارية تمامًا عن الصحة”، وتهدف إلى تلفيق مزاعم وصفها بالواهية لصرف الأنظار عن التطورات الميدانية.
وأكد البيان أن القوات لم تستهدف في أي وقت المنظمات أو البعثات الدولية، مشددًا على أن سجلها “خالٍ من أي اعتداءات على منشآت أممية”، بل زعم أنها لعبت دورًا في حماية المرافق الدولية وضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني.
ودعت قوات الدعم السريع المنظمات الدولية إلى تحري الدقة في تقييم المعلومات المتداولة، وعدم الاعتماد على ما وصفته بمصادر غير محايدة.
في المقابل، أفادت بعثة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي (يونيسفا) بمقتل ستة جنود بنغلادشيين على الأقل وإصابة ستة آخرين، أربعة منهم بجروح خطرة، جراء هجوم بطائرات مسيّرة استهدف معسكرًا تابعًا للبعثة في مدينة كادقلي، مؤكدة أن جميع الضحايا من جنود حفظ السلام البنغلادشيين.
وأعرب رئيس وزراء بنغلادش محمد يونس عن “حزنه الشديد” إزاء الحادثة، مشيرًا إلى سقوط ستة قتلى وثمانية جرحى، وطالب الأمم المتحدة بتوفير الدعم الطارئ اللازم للقوات البنغلادشيّة.
كما دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الهجوم “بشدة”، واصفًا إياه بـ”المروّع”، ودعا مجددًا أطراف النزاع في السودان إلى الوقف الفوري للأعمال الحربية.
“وكالات”





