السياسي – أفادت وسائل الإعلام الأسترالية بأن الرجل الذي تم تصويره وهو يتصدى لأحد منفذي إطلاق النار في شاطئ بوندي بمدينة سيدني هو أحمد الأحمد، وهو أب مسلم لطفلين، وقد تم نقله إلى المستشفى منذ ذلك الحين مصاباً بجروح ناجمة عن إطلاق نار.
وأظهر مقطع فيديو أحد المارة وهو يتعامل مع مسلح وينزع سلاحه، خلال هجوم أسفر عن مقتل 12 على الأقل، وإصابة العشرات، خلال احتفال بعيد الأنوار اليهودي، وهو تصرف قوبل بالإشادة ووصفه بـ«البطل» الذي أنقذ أرواحا.
وتظهر لقطات متداولة على مواقع للتواصل الاجتماعي رجلا يرتدي قميصا أبيض في موقف سيارات، يركض نحو رجل يرتدي قميصا داكنا يحمل بندقية، ثم ينقض على المسلح من الخلف، وينتزع البندقية منه ويوجهها نحوه.
ثم بدا الرجل صاحب القميص الداكن في مقطع الفيديو وهو يفقد توازنه، ويتراجع نحو جسر عليه مسلح آخر، ووضع الرجل الذي هاجمه السلاح بعدها على الأرض.
WATCH: Bystander disarms active shooter at Bondi Beach in Sydney pic.twitter.com/g7lrayGWYr
— BNO News (@BNONews) December 14, 2025
وتأكدت «رويترز» من صحة الفيديو من خلال لقطات موثوقة تظهر نفس الأشخاص.
وتحدث أحد أقارب الرجل الذي خاطر بحياته لانتزاع السلاح من أحد المسلحين إلى قناة 7NEWS الأسترالية، كاشفاً أن أحمد أصيب برصاصتين خلال عملية إطلاق النار الجماعي.
وفي حديثه خارج المستشفى، أكد مصطفى أن ابن عمه، أحمد الأحمد البالغ من العمر 43 عاماً، هو من أنقذ على الأرجح أرواحاً لا حصر لها عندما واجه المسلح وتصارع معه.
وقال مصطفى، إن ابن عمه، وهو أب لطفلين ويمتلك متجر فواكه في ساذرلاند، لم يكن لديه أي خبرة بالأسلحة وكان يمر ببساطة عندما اتخذ قرار التدخل.
وتكتسب بطولة الأحمد، أهمية رمزية خاصة كونها جاءت لحماية احتفال ديني يهودي، ما يجسد أسمى معاني التضامن الإنساني ويدحض فكرة «معاداة السامية والعداء لليهود بين المسلمين».
وفي سياق متصل، انتقدت وسائل إعلام عبرية تصريحات سابقة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي وصف الشخص الذي هاجم أحد منفذي هجوم سيدني بأنه «بطل يهودي».
وقال نتنياهو، في تسجيل مصور: «شاهدت كيف سيطر بطل يهودي على مطلق النار وجرده من سلاحه وأنقذ حياة عشرات الأرواح».
وتبيّن لاحقا وفق ما أكدته وسائل إعلام أسترالية، أن البطل الحقيقي هو المواطن المسلم أحمد الأحمد، الأمر الذي أثار موجة انتقادات واسعة لنتنياهو بسبب محاولته نسب البطولة زورا إلى شخص يهودي، في وقت كان فيه مسلم يضحي بحياته لإنقاذ يهود من الموت.





