اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الاثنين، بأغلبية ساحقة، قرارًا يؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
وصوت لصالح القرار 164 دولة، بينما صوتت 8 دول ضده، وهي: إسرائيل، الولايات المتحدة، ميكرونيزيا، الأرجنتين، باراغواي، بابوا غينيا الجديدة، بالاو، وناورو.
أما الدول التي امتنعت عن التصويت فكانت 9 دول، وهي: الإكوادور، توغو، تونغا، بنما، فيجي، الكاميرون، جزر مارشال، ساموا، وجنوب السودان.
وقال جمال عبيد، مفوض الإعلام في الأقاليم الجنوبية لحركة فتح، إن اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم، بأغلبية ساحقة، قرارًا يؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، يُمثل انتصارًا سياسيًا وأخلاقيًا لقضيتنا الوطنية العادلة، ويعكس حجم العزلة الدولية المتزايدة التي يعيشها الاحتلال الإسرائيلي وداعموه.
وأوضح عبيد أن تصويت 164 دولة لصالح القرار يؤكد وجود شبه إجماع دولي على عدالة القضية الفلسطينية، ورفض المجتمع الدولي لكل الممارسات الاحتلالية والاستيطانية التي تمنع الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه المشروع في الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة.
وأشار إلى أن تصويت بعض الدول ضد القرار أو امتناعها، خاصة مع وجود حكومات يمينية متطرفة في بعض الدول، لا يغيّر حقيقة الموقف الدولي العام، بل يوضح حجم الانحياز السياسي الضيق الذي يتناقض مع مبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي.
وأكد عبيد أن القرار يستند إلى فتوى محكمة العدل الدولية التي اعتبرت الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية احتلالًا غير قانوني يجب إنهاؤه فورًا، لما له من آثار جسيمة على قدرة الشعب الفلسطيني في ممارسة حقه في تقرير المصير المكفول بموجب ميثاق الأمم المتحدة.
وختم عبيد تصريحه بالتأكيد على أن حركة فتح ستواصل دعمها المطلق للقيادة الفلسطينية لموصلة مسيرة الكفاح الوطني ونضالها السياسي والدبلوماسي لتكريس هذا الإجماع الدولي وتحويله إلى خطوات عملية تُنهي الاحتلال وتضمن لشعبنا العيش بحرية وكرامة على أرضه.
