فتوح يرحب بقرار الجمعية العامة الداعي لازالة الاحتلال

رحب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح بالأغلبية الساحقة ، الذي حققه قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة ، الذي يدعو إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره .

وأكد فتوح أن تصويت 164 دولة لصالح القرار مقابل إعتراض 8 دول ، يعكس الإرادة الدولية الواضحة في دعم الحق الفلسطيني ورفض إستمرار الاحتلال وإزدياد عزلة الاحتلال العنصري ويجسد إلتزام
العالم بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ، وبخاصة ما يتعلق بحق الشعوب في الحرية وتقرير المصير .

وأضاف رئيس المجلس إن تبني هذا القرار يعبر بشكل واضح عن رافض المجتمع الدولي لكل ممارسات إسرائيل الاحتلالية والاستيطانية ، التي تحول دون قدرة الشعب الفلسطيني على ممارسة حقه في تقرير المصير والعيش بكرامة في دولته المستقلة ، خاصة وأن القرار يشير في نصه إلى فتوى محكمة العدل الدولية ، التي أفادت بأن احتلال إسرائيل للأرض الفلسطينية هو إحتلال غير قانوني ويجب أن ينتهي على وجه السرعة .

وشدد فتوح على أن هذا الموقف الدولي الواسع يبعث رسالة قوية بأن حقوق الشعب الفلسطيني ثابتة وأن الإرهاب والقتل أو أي محاولة لفرض الأمر الواقع أو الإلتفاف على القرارات الدولية لن يكتب لها النجاح .

وثمن رئيس المجلس موقف المجتمع الدولي، مؤكداً أن هذا التصويت بالأغلبية الساحقة ، يعكس الموقف الدولي وإصرار الدول الداعم للسلام العادل على إنهاء آخر إحتلال ما زال قائماً ، يرتكب المجازر الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري .

وجدد فتوح التأكيد على مسؤولية المجتمع الدولي والأمم المتحدة تجاه قضية فلسطين ، وأن تحقيق تسوية عادلة وشاملة هو الأساس الضروري لإرساء سلام حقيقي ودائم في الشرق الأوسط ، وأن لا إستقرار ولا أمن إلا بحل عادل للقضية الفلسطينية وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران عام ١٩٦٧ .

وشدد رئيس المجلس على أن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله السياسي والدبلوماسي ، مستنداً إلى هذا الزخم الدولي المتجدد وإلى إيمان راسخ بأن الإرادة الفلسطينية وتضحيات الشعب الفلسطيني سوف تنتصر على دموية وبطش وإرهاب الاحتلال مهما طال الزمن وسيطرد الإحتلال وسينال شعبنا حقوقه المشروعة.