السياسي – طالبت البرلمانية المغربية نادية تهامي، الثلاثاء، الحكومة بإعلان مدينة آسفي “منكوبة ومتضررة من كارثة طبيعية” وتفعيل نظام تعويض الضحايا والأضرار، إثر فيضانات أودت بحياة عشرات المواطنين.
جاء ذلك في سؤال كتابي وجهته البرلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش، بشأن التدابير المتخذة لإعلان مدينة آسفي معنية بكارثة طبيعية.
وطالبت البرلمانية في مجلس النواب بتفعيل نظام تعويض الضحايا والأضرار، وتطبيق مقتضيات القانون بإحداث نظام لتغطية عواقب الوقائع الكارثية.
وتغطية عواقب الوقائع الكارثية في المغرب المحدث عام 2016، هو نظام مختلط يجمع بين التأمين الإجباري الذي يُدرج في عقود التأمين على الممتلكات والمركبات لتعويض المؤمنين، ونظام الإعانات التضامنية الذي يديره صندوق التضامن ضد الوقائع الكارثية لفائدة غير المؤمّنين.
ويهدف النظام إلى تعويض الضحايا عن الأضرار المادية والبدنية الناتجة عن كوارث طبيعية أو أحداث عنيفة، بعد إعلان رئيس الحكومة الحدث “واقعة كارثية”، ويعتمد على مبدأ التضامن الوطني المنصوص عليه في الدستور.
والاثنين، أعلنت محافظة آسفي اتخاذ “إجراءات سريعة” للحد من آثار الفيضانات التي ضربت المدينة وأسفرت عن مصرع 37 شخصا وخسائر مادية كبيرة.
وأوضحت أنها بحثت تقييم حجم الأضرار المسجلة بمختلف الأحياء المتأثرة بالسيول القوية، والإجراءات العاجلة الواجب اتخاذها للتخفيف من آثار الفيضانات وضمان سلامة المواطنين.
وأشارت المحافظة إلى “استمرار تدخلات السلطات ومصالح الوقاية المدنية والقوات العمومية، من خلال تواصل عمليات التمشيط الميداني والبحث والإسعاف وتقديم الدعم والمساعدة للمتضررين”.
وشهدت عدة مدن مغربية خلال الأيام الماضية، هطل أمطار غزيرة إلى جانب تساقط كثيف للثلوج، وجرى تعليق الدراسة في آسفي والمناطق المحيطة بها مدة 3 أيام، بسبب الأحوال الجوية العاصفة.







